تاريخ الخيانة والفساد لرمضان السويحلي
تاريخ الخيانة والفساد لرمضان السويحلي
*رسالة موجهه من احمد الفساطوي الى احمد المريض بتاريخ 13 نوفمبر 1919
للتحذير من ما يبيت له الخائن السويحلي
لو شاهدنا المدة الزمنية بين تاريخ الرسالة وبين هجوم السويحلي على بني وليد،
والتي تقترب من السنة، سنجد دليلا على
أن السويحلي حاول أن يجمع حوله أكبر
عدد من المقاتلين والسلاح، وليست خيبه الأمل التى وقع فيها برفض جميع زعامات القبائل في ذلك الوقت المشاركة معه إلا دليلاً على أنه كان مخطئاً في مزاعمه.
تناول احمد زارم بعض الفقرات في كتابه نص تلك الرسالة والتي أقتبس منها بعض الفقرات:
"الأخ الفاضل سعادة احمد بك المريض.. فقد عرفناكم بجواب من العزيزية وبعده عرفنا الضباط بما يريد رمضان بك من ضبط المدافع لحرب ورفله، وحذرناهم سوء العاقبة فأمثثلوا، بعضهم التحق بالعزيزية حسب إِشارة الصويعي بك والبعض الآخر التحق بكم، والباقي انتظروا رحيل الرجل المعلوم. ولما تحقق الرجل المذكور خيبة أمله خاف العاقبة، وسافرا ليلا بعد أن اتفق مع بعض الزعامات على ضبط المدافع في غريان حسب إفادة المعسكر للصويعي بك يوم وصوله لهم بجنزور."
" وبعد أن تم الوفد استعداده توجه رأساً الى ورفله، واجتمع بعبدالنبي بلخير، وعرض عليه ما جاء من اجله، واستأذنه في الانتقال الى ترهونة، فأعتذر لهذا الوفد بما اعتذر للوفد الأول ولكن هذا الوفد ألح عليه ورجاه ألا يرجعه خائباً، وأخيرا وافق".
وبعد موافقة عبدالنبي شكل المريض وفداً للذهاب الى السويحلي.
" وانطلق هذا الوفد من ترهونة الي سواني المشاشطة، فأستقبله رمضان بحفاوة وترحيب، فعرضوا عليه ما تم الاتفاق عليه، واعلموه بموعد اللقاء لدى احمد المريض في ترهونة فأجابهم بكل رضى وموافقة،
وفي اليوم التالي استدعى السويحلي الوفد واجتمع به من جديد، وبعد مقدمة قال للوفد: ( اكراماً لكم ، وجبراً لخواطركم فإني قد تجاوزت عن عبدالنبي بلخير، واعدكم بأنه لم ير مني سوءًا، وأما الذهاب إليه ومقابلته فهدا غير ممكن، ولا أستطيع أن أفعله".
وهذه الوثيقة كاملة ويمكن للقارئ الإطلاع على تفاصيل الرسالة كاملة واستشفاف المزيد من الحقائق حول الواقعة.