شهادات تاريخية
كتب الصحفي الايطالي باولو فاليرا الذي كان شاهد علي انزال القوات الايطالية سنة 1911
" ان اكبر مجرمي ايام شارع الشط هو كارلو كانيفا والذي اعفته الوزارة من منصبه بسبب خموله وتجنب الاشتباك في المعارك وجرائمه الوحشية التي أكسبت طرابلس اسم واحة الموت والرعب.
نزلت مشاة البحرية وتبعهم قوات البرسالييري القناصين سريعي التحرك والذين غدوا ضحية اهمال وغباوة كانيفا ،حيث استطاع العرب مهاجمتهم من الخلف واخترق ثلاثمائة من العرب خط دفاعاتنا وتوغلو فيه كالسيل العارم بموقعة سيدي المصري ، كان هلاك جنودنا هلاكا عظيما ضجت له ايطاليا بأسرها ..مايزيد عن ستمائه من القناصين تساقطو بعظهم فوق بعض بعد ان اخذو علي حين غرة .
كانيفا الذي كان بطيء التحرك اوقف أربعين الف رجل وهو الذي كان اهتمامه بسلامته الشخصية اكبر من اهتمامه بسلامة الجيش وجعلهم ينتظرون في كابة اكثر من شهرين يتملكهم الخوف والرعب بسبب عدم معرفتهم بالمكان ونقص الخبرة والهجمات المباغثة من المجاهدين حيث تحول الجنود الايطاليون الي وحوش ضارية فانقضو علي الاهالي العزل بالتنكيل والتقتيل وصارو ينهبون المساكن وحدثت مجزرة للمدنين العزل في طرابلس بأمر من كانيفا نفسه.
ان الفظائع التي اقترفها الايطاليون قد انكرها الجميع ابتداء من كانيفا وجوليتي والمراسلين الايطاليين والسواد الاعظم من الشعب الايطالي الذي لم يستطع تصديق ان مواطنيه المجندين قد تحولو الي ضباع متوحشة.
حيث قتل من العزل ما يقارب اربعمائة امرأه و أربعة الاف رجل مع عدد كبير من الاطفال "
مرفق صورة بالتعليقات للسفاح كارلو كانيفا وبعض من الصور التي توثق لجرائمه المذكورة
مقتبس من كتاب أيام شارع الشط لباولو فاليرا ترجمه المرحوم علي الصادق الحسنين
https://albunyanalmarsus.com/