نسب بنو هلال ونشاتهم

نسب بنو هلال ونشاتهم

نسب بنو هلال ونشاتهم
ينتسب بنو هلال إلى هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن هوازن، ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن نصر بن نزار، ومن نسل هلال هذا كل من زغبه، ورياح، وقادح، والأثيج، وحوته، وقرة، ورويبة وشعته وناشره ونهيك وعبد مناف وعبد الله وابن فروة وبنو بعجة وبنو حرب. . .، وغيرهم كثير.
وفي فترة هجرتهم إلى شمال أفريقية كانت القبائل الهلالية تضم قبائل أخرى اختارت صحبتهم والهجرة معهم منها على سبيل المثال لا الحصر فزارة، وأشجع، وسلوله، والمعقل، وكانت هذه المجموعات البشرية من بني هلال تقيم في الحجاز قرب الطائف في شبه الجزيرة العربية.
وكانت تشاطر غيرهم من القبائل الأخرى في شبه الجزيرة في السراء والضراء حيث عاشت حياة البادية وما تتميز به من طبيعة التنقل من مكان لآخر طلبا لمنابع الماء ومواسم سقوط الأمطار حيث تخضر الأرض وينمو الكلأ والرعي حيواناتهم من خيل وابل وهي عدتهم في تحمل صعاب الصحراء وأهوالها، الأمر الذي جعل الهجرة عندهم ولأي مكان أمر لا يتعذر القيام به في أي وقت وحين .
****نسب بنو سليم ونشأتهم
إن بني سليم كما أشرنا بنو عمومة لبني هلال، فإنهم ينتسبون إلى سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار، ومن نسل سلیم، بهته وبنو الشريد، وبنو عصية، ومالك، وجشیم، وعوفه، ، وبنو يربوع، وبنو هيب، وكانت الرياسة قبل الإسلام لبني الشريد على بني سليم وكانت لهم أيضا المكانة والسيادة بين القبائل العربية، وكانت الخيل الأصيلة التي يضرب بها المثل عند العرب منها في بني سليم، ولهم في أيام العرب قبل الإسلام أحداث جسام، نذكر منها على سبيل الإيجاز الصراع الذي تزعمه معاوية بن عمرو بن الشريد السليمي عندما قام مع قومه إلى حرب هشام بن حرملة حيث انتهى ذلك الصراع بمقتل معاوية الذي رثته أخته الخنساء بأفخر المراثي حتى فاقت شعراء عصرها في هذا الجانب من الشعر العربي، فمن ذلك قولها :
هریقی من دموعك، أو أفيقي
وصبرا إن أطقت، ولن تطيقي
قولي إن خير بني سليم
وفارسهم بصحراء العقيق
إذا فينا معاوية بن عمرو
على أدماء، كالجمل الفنيق
فبکیه ما فقد ولي حميدا
أصيل الرأي، محمود الصديق
هو الرزء المبين، لا كباس
عظیم الرأي يحلم بالغيق )
وعندما قام صخر بن عمرو بن الشريد بثار أخيه معاوية على عادة العرب في الجاهلية، قالت الخنساء في ذلك :
فدى للفارس الجشمي نفسي
وأفديه عِين لي من حميم
خصصت بها أخا الأحرار قياً
فتى في بيت مكرية کریم
وأفديه بكل بني سليم
بظاعنهم وبالأنس المقيم
أما بعد الإسلام فأننا نجد الرسول يقوم بنفسه بغزو بني سليم حيث بلغ أحد آبارهم يقال له «الكدر، أقام عليه ثلاث ليال ثم رجع لأنه لم يلق أحد من بني سليم. وفي عام فتح مكة 8 هـ/ 629م خرجت الكثير من القبائل العربية معلنة إسلامها. فكان من بينهم قبائل بني سليم، وعلى رأسها العباس ابن مرداس، حيث أسلموا واشترطوا على النبي شروطا من بينها أن يجعل لواءهم في مقدمة الفاتحين، وشعارهم مقدما على جميع قبائل العرب، فقبل الرسول بذلك. فشهدوا معه عام الفتح والطائف وحنين، وقد أبلت بنو سليم بلاء حسنا يوم حنین وظهر ذلك على لسان شاعرهم، وأميرهم العباس بن مرداس، ومن قوله ::.
ونحن خفيناها دما فهو لونها
غداة حنين يوم صفوان شاجره
وكنا على الإسلام ميمته له
وكان لناعقد اللواء وشاهره
واذكر بلاء سليم في مواطنها
وفي سليم لاهل الفخر مفتخره
قوم هم نصروا الرحمن واتبعوا
دين الرسول وأمر الناس مستجروه
المصدر
الهجرة الهلالية الي افريقيا الزيرية واثارهاالعامة
تأليف ..عبدالجواد الصادق الشيباني