القبائل العربية

القبائل العربية

القبائل العربية

‎قد فتحت برقة بواسطة القائد العربي عمرو بن العاص في أثناء حكم الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، فبعد أن فتحت سوريا ومصر توجه عمرو بن العاص إلى برقة فاجتاح بجيوشه البلاد 643 م التي كانت في قبضة القبائل العربية البربرية القوية على الرغم من أنها تابعة اسمياً للبيزنطيين، إذ لم يواجه عمرو بن العاص سوی مقاومة ضعيفة مما أدى إلى سقوط برقة بين أيدي الفاتحين العرب، كما أنه لم يمض سوى 70 عاماً على فتح برقة حتى استطاع الفاتحون العرب المسلمون إخضاع جميع بلدان شمال أفريقيا، مما أدى إلى توسع رقعة الدولة الإسلامية فشملت جميع البلدان الواقعة بين سيناء والمحيط الأطلسي، مما جعل العرب الفاتحين يسيطرون على تلك البلدان فاستقروا في المدن الساحلية، وتمركزت جيوشهم بها، أما المناطق الداخلية لتلك البلدان فلم يهتموا بها وإخضاعها لسيطرتهم، إلى أن
‎حدثت هجرة بني هلال الشهيرة عام1051.
‎قد هاجرت قبائل بني هلال وبني سليم من نجد موطنهم الأصلي بالجزيرة العربية، إذ يعتبرون جميعاً من الجنس السامي، كما يعد بني سليم هم الفرع الاصلي بينما تميم عبارة عن فرع ثانوي انحدرت منه قبائل كل من :كنانة و
‎قريش التي ينتمي إليها الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، وقد استقرت قبائل بني هلال وقبائل بني سليم في البداية بمصر العليا، مما جعلهم مصدر قلاقل للخليفة الفاطمي ، مما ساعد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله ووزيره يشجعهم على إعادة فتح طرابلس وتونس وتخليصهما من حكم معز بن باديس الثائر ضد الفاطميين، وبناء على رغبة الفاطميين وتشجيعهم توجهت قبائل بني هلال غرباً نحو طرابلس) وتونس حيث مازالت أعقاب من تلك القبائل العربية تعيش في بعض من تلك المناطق بليبيا حتى الوقت الحالي، أما قبائل بني سليم فقد استقرت في برقة وأخذت تمارس حياة البداوة التقليدية و
‎تنتشر سلالة بني سليم من مصر حتى تونس غرباً في الوقت الحاضر، حيث نجد في الواقع أن قبائل السعادي البرقاوية تنتسب إلى قبيلة بني هيبة إحدى القبائل العربية المرموقة، وينقسم السعادي في برقة إلى كل من الجبارنة والحرابي.
المصدر
برقة ...القبائل البرقاوية وتفريعاتها
تاليف ...إ.ايفانز بريتشارد