العرب وطبقاتهم

العرب وطبقاتهم

العرب وطبقاتهم وأصلهم قسّم علماء الأنساب العرب إلى ثلاثِ طبقات وهي: العرب البائدة والعرب العاربة والعرب المستعربة، ويعود بعض أصل العرب إلى يعرب بن قحطان، والبعض الآخر ينتسبون إلى بني معد بن عدنان بن أد، وقد أخذ العرب اللغة العربية عن العرب البائدة، إذ إنّ قحطان تعرّب بعد نزوله في اليمن، وتُشير بعض الروايات أنّ يعرب بن قحطان كانت لغته الأصلية هي السريانية، ثم تغيّرت لغته إلى اللغة العربية وتعرّب، والنسب الأبعد للعرب يعود إلى سام بن نوح، حيث يُطلق على أبنائه اسم العرب العاربة، وهم نفسهم القحطانيون المنتتسبون إلى قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح، أما العرب المستعربة فهم "العدنانيون" أو "النزاريون" أو "المعديون"، وينتسبون لإسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام-

من هم العرب البائدة قبل توضيح من هم العرب البائدة، يجب تعريف العرب الباقية، حيث يسكن العرب في شبه الجزيرة العربية، وهم باقون فيها إلى اليوم، كما يتواجدون في العراق والمغرب العربي والشام، وبعض المناطق الحدودية مثل: منطقة الأقاليم السورية ومنطقة الأحواز وبعض مناطق إرتريا وتشاد التي يتواجدون فيها على شكل أقليّات، والبعض يرى أن العرب خرجوا من منطقة حوض الترسيب العربي الكبير، وتُشير إحدى الدراسات أن الساميين الذين يعود أصل العرب لهم كانوا في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط منذ حوالي أربعة آلاف عام قبل الميلاد قبل أن ينزحوا فيما بعد إلى منطقة شبه الجزيرة العربية وإثيوبيا، وهؤلاء هم العرب الباقية،[٢] يتساءل كثيرٌ من الناس من هم العرب البائدة، والعرب البائدة هم العرب الذين أُبيدوا وأُهلكوا ولم يبق من نسلهم أحد نتيجة ظروفٍ عدة، حيث كانت أعدادهم كبيرة فيما سبق لكنهم ماتوا بسبب الكوارث، أو ذهب أثرهم نتيجة انصهارهم بالشعوب الأخرى فتوقف تاريخهم وأُبيدت حضارتهم وانقطعت أخبارهم وتوقف توارث الأجيال فيهم، والبعض منهم أُبيدوا نتيجة عقابٍ إلهي نتيجة ذنوبٍ اقترفوها فذهبت حضارتهم أإلى الأبد وأبيدوا جميعًا، ومنهم من بقيت لهم بعض الآثار التي لم تزل موجودة إلى اليوم.[٣] قبائل العرب البائدة يوجد العديد من القبائل العربية البائدة، منها ما ذُكر في القرآن الكريم، وخصوصًا القبائل العربية البائدة بسبب الذنوب التي اقترفها أبناؤها، أما أهم القبائل العربية البائدة فهي: قبيلتا عاد وثمود، وقد ذُكرتا في القرآن الكريم، وقبيلتا طسم وجديس، وذُكرتا في التوراة، حيث إنّ قبيلة طسم البائدة من بطون قبيلة "ديدان"، وقبيلة أميم التي يعود أصلها أيضًا إلى طبقة طسم وجديس، وينتسبون إلى "لاوذ بن عمليق" أو "لاوذ بن سام بن نوح"، وأُبيدوا بعد انهيار الرمال عليهم بسبب معاصيهم.[٣] وبقي منهم مجموعة تسمى "النسناس"، ومن القبائل العربية البائدة أيضًا قبيلة عبيل وقبيلة جرهم، بالإضافة إلى العمالقة الذي يعود نسبهم إلى عمليق بن لوذ بن سام بن نوح شقيق طسم، ومنهم الجبابرة في الشام والفراعنة في مصر، ومن العرب البائدة أيضًا حضوراء وبنو عبيد وبنو عبيل.