اطلس الفيلسوف

اطلس الفيلسوف

اطلس الفيلسوف
«أطلانتس» و «أطلس».. اسمان معروفان مشهوران
أما أطلانتس فهي صاحبة تلك المدينة العظيمة التي قيل أنها ازدهرت و نست ثم انتهت بين يوم وليلة ، واختلف الكتاب فيها وفي أخبارها بين الحقيقة والاسطورة .
وكان أفلاطون يذكر أنها كانت في صحراء ليبيا ، وكذلك فعل دیو دروس الصقلي وغيرهما من المفكرين والكتاب وأما أطلس فيقول هيرودوت أنه اسم جبل في غرب ليبيا ، وأن أهله هم الأطلسیون . ويحدد ( با وسا نیاس» الأطلسيين بأنهم الجرامنت القدماء في صحراء فزان ولذا فان اسم «أطلس» ليس غريبا عن هذه البلاد على كل حال ، على أن ما يهمنا الآن هو اسم أطلس الفيلسوف لا سواه . وقد اختصم الناس في الفلسفة وعلى يد من بدأت وتطورت .. قال فريق : أن اليونان هم أول من تكلم في الفلسفة وانها نبتت هكذا شیطانيا بينهم فهم أربابها . وقال آخرون : بل سبق اليونان أمم أخرى شرقية كانت لديها فلسفات وان اختلفت في الغاية عما عند اليونان. ومن أهم من عرض لهذين الرأيين مؤرخ حياة الفلاسفة رادیوجين اللائرتي» في کتا به »حياة مشاهير الفلاسفه
وقد أورد راديوجين في الصفحة الأولى من الكتاب ما خلاصته : هناك رأي يقول بأن دراسة الفلسفة بدأت أول مرة عند غير اليونان ، فقد وجد حكماء من المجوس والكلدانيين في فارس والعراق ، والنساك في الهند و آسیا ثم يضيف ديوجين قوله : وهم يقولون أيضا أن المفكر مو خورس Mochors كان فينيقيا وزیمولكیس Zemolxis كان تراقيا وأطلس Atlas كان لیبیا« . ترى من هو هذا الدي يعده ديوجين فيلسوفا ؟ من هو أطلس ؟متي عاش ؟ ما آثاره ؟
لا جواب للأسف الشديد ويمضي ديوجين في كلامه عن قدماء المصريين والفرس وفلاسفتهم ولا يعود الحدیث عن فیلسوف ليبيا القديمة أطلس
لكن هناك ملاحظة جديرة با لنظر ، أن ديوجين ينقل كثيرا عن كاليماخوس القوريني في ألواحه« وعن اپراتوسثنیس القوريني أيضا في كتبه المتعددة . ونحن نعرف عن هذين المفكرين وعن أشعارهما وكتبهما اهتمامهما الشديد بما يدور حول ليبيا . فماذا يمنع من ان يكون قد نقل عنهما حديث أطلس ، ولعله عندهما مفصل، ولم يهتم دیو جين وهو اليوناني الصرف بذكر ما جاء عنه ؟. كذلك هو ينقل عن (سو تیون» Sotion السكندري وهذا كتب بين عامي ۲۰۰ و ۱۷۰ ق.م. تاريخا للفلاسفة. فهو اذن قريب عهد بكاليماخوس وایر اتوشنیس وکان مواطنا الاسكندرية التي سطعا فيها ترى هل يمكن أن يوجد حديث أطول عن فیلسوف ليبيا القديمة المعمور أطلس ؟ آمل أن يكون