فرنسي عُين حاكم لمدينة أوجلة !
فرنسي عُين حاكم لمدينة أوجلة !
سنة 1824م قام الرحال الفرنسي جان ريمون باشو برحلتة الشهيرة من الاسكندرية الي ليبيا والتي وضعها في كتاب شهير و اسماها "رواية رحلة الي مرمرة و قورينة و واحتي أوجلة و مرادة"، وصل الي مدينة أوجلة في نهاية رحلتة سنة 1825 م وعندما دخلها تقابل مع حاكم المدينة أو كما يسمى حينها "باي أوجلة" المعين من قبل يوسف باشا القره مانلي و الذي كان يدعي أبو زيد عبد الله ، تفاجأ باشو بملامح الرجل الاوروبية و قدرته علي فهم الفرنسية ، ولم يخفي دهشته للقصة التي حكاها له بنفسه الا وهي انه فرنسي من مواليد مدينة طولون قادته الاقدار الي ان يشارك في الحملة الفرنسية علي مصر وهو في سن الثانية عشر كقارع للطبل ، وقع اسيرا في احدي المعارك في ايدي مجاهدين من البدو الليبيين الذين شاركو في مقاومة الفرنسيين في مصر ثم بيع كعبد الي ان وصل الي ملكية يوسف باشا القره مانلي كعبد مملوك ، حينها استطاع ان يحسن وضعه بذكائه وفطنته الي ان شارك في احدي حملات الباشا علي فزان وكان سبب رئيسيا في نجاح تلك الحملة لما اظهره من شجاعة واقدام ، ونظرا لطول مدة خدمته واخلاصة ليوسف باشا كافئه بان ولاه أمر أوجلة علي ان يدفع سنويا ما قيمته 10,000 قرش اسباني كضريبة.
ذكر الرحالة باشو ان أبو زيد لم يحتفظ بالكثير من الذكريات عن بلاده الذي رحل عنها وهو صبي الا بعض الاطياف التي يتذكرها بين الحين والاخر ! ،
- مرفق صورة لكتاب باشو بالفرنسية .
- صورة للنسخة العربية لكتاب الرحلة القيم من نشر دار الرواد - طرابلس