جرائم ال عثمان
جرائم الدولة العثمانية..
سليم الغازي.. قاتل أبيه وإخوته
بانقلاب دموى على والده، تولى سليم الأول المعروف تاريخيًا بالغازى عرش السلطنة العثمانية، ليصبح تاسع سلطان عثمانى في قائمة السلاطين العثمانيين، بعد أن خلع والده السلطان بايزيد الثانى وقتل أخويه كركود وأحمد، بمساعدة الجنود الانكشاريين، الذين يرفعون شعار
«نحن مع من يدفع أكثر»، وهذا ما وجدوه مع سلطانهم الجديد الغازي، فبعد أن انقلب على والده وأطاح به من عرش الدولة انقلب أيضا على أمته، وحول جيوشه إلى الشرق لمحاربة الدول الإسلامية بدلا من الغرب ومحاربة ممالك أوروبا كما كان يفعل أسلافه، معلنا عهدا جديدا من الخيانة لقضايا أمته.
استغل سليم الغازى صراع الأمراء على العرش فأشعلوا ثورة جديدة في الأناضول ليضطر السلطان بايزيد الثانى تولية سليم قائدا عاما للجيش العثمانى الذى تحرك للقضاء على أتباع الصفويين، فدخل سليم إسطنبول في أبريل من العام 1512 ليظن والده أنه جاء لاستلام منصبه الجديد، ولم يتوقع أن يعزله عن الحكم، ويلقى له برأس ولديه، وينصب نفسه سلطانا على البلاد قبل خروج الحملة.
أمضى سليم الغازى 8 سنوات فقط في الحكم حفر فيها اسمه بين قائمة السلاطين الأكثر دموية وشراسة، استباح فيها دماء المسلمين، وأزهق أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء وسمح بالرشوة والفساد وأجهز على الخلافة الإسلامية، ولما لا فقد استباح كعادة سلاطين بنى عثمان دماء والده وإخوته،
فور استيلائه على السلطة.
حقق سليم انتصاره الكبير على الشاه إسماعيل الصفوى في معركة جالديران العام 1514م، وفى طريقه إلى العاصمة الصفوية؛ تبريز، ارتكب أبشع المذابح بشرق الأناضول ووصل ضحاياها إلى أربعين ألف شخص أزهق فيها أرواحهم بطرق وحشية، تنوعت بين الحرق والشنق والذبح ودفنهم أحياء.
لم يلتقط السلطان سليم الأول أنفاسه من عمليات الإبادة التى قام بها، وقرر في العام التالى تحويل مسار عملياته العسكرية من الجبهة الصفوية إلى السلطنة المملوكية في مصر والشام، ليمثل التحول انقلابا خطيرا في السياسات العثمانية، لأن المماليك ينتمون للسنة عكس الصفويين الشيعة الذين أحل شيخ الإسلام في إسطنبول دمهم على اعتبار أنهم زنادقة.