قالواعن فزان
قالواعن فزان :
:
قال عنها الإدريسي ت 559هـ في "نزهة المشتاق " ويلي أرض زغاوة أرض فزان وبها من البلاد مدينة جرمة، ومدينة تساوة والسودان يسمون تساوة جرمى الصغرى وهاتان المدينتان يقرب بعضهما من بعض وبينهما نحو مرحلة أو دونها، وقدرهما في العظم وكثرة العامر سواء، ومياههم من الآبار وعندهم نخيلات ويزرعون الذرة والشعير ".
:
وقال ياقوت الحموي ت 622 هـ في كتابه معجم البلدان " فَزانُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون، ولاية واسعة بين الفيوم وطرابلس الغرب وهو في الإقليم الأول وعرضه إحدى وعشرون درجة. (اختلف في اشتقاق اسمها) وقيل: سمّيت بفَزان بن حام بن نوح بها نخل كثير وتمر كثير ومدينتها زَويلة السُودان والغالب على ألوان أهلها السواد... ".
:
وقال ابن سعيد الاندلسي ت 685 هـ في كتابه الجغرافيا " وتقع غدامس التي ينسب إليها الجلد المفضل حيث الطول تسع وثلاثون درجة ودقائق والعرض تسع وعشرون درجة وعشر دقائق. وهي حصون على الجادة التي تمر ببلاد الكانم، وفي شرقيها ودان وهي جزائر نخل ومياه وأولها حيث الطول إحدى وأربعون درجة والعرض سبع وعشرون درجة وخمسون دقيقة، وإليها كان يلتجئ المار في الطريق الطويلة المضنية. وفي شرقيها بلاد فزان وهي أيضاً جزائر نخل ومياه ولها مدن وعمائر أكثر من ودان، والجميع الآن في طاعة ملك الكانم. وقاعدة فزان مدينة زويلة حيث الطول ثلاث وأربعون درجة والعرض سبع وعشرون درجة وأربعون دقيقة... ".
:
وقال ابن خلدون ت 808 هـ في كتابه العبر " ثم فزان وودان قبلة طرابلس، قصور متعددة ذات نخل وأنهار، وهي أول ما افتتح المسلمون من أرض أفريقية لما أغزاها عمر بن الخطاب عمرو بن العاص ثم الواحات قبلة برقة ذكرها المسعودي في كتابة، وما وراء هذه كلها في جهة الجنوب فقفار ورمال لا تنبت زرعا ولا مرعى إلى أن تنتهي إلى العرق الذي ذكرناه، ومن ورائه مجالات المتلثمين كما قلناه مفاوز معطشة إلى بلاد السودان ".
:
وقال اليون الإفريقي (الحسن بن محمد الوزان الفاسي) في وصف إفريقيا ص 146 ـ 147 : فزَّان منطقة كبيرة جدا مسكونة، حيث القصور عظيمة، وقرى كبيرة، كلها عامرة بناس أغنياء يملكون النخيل والأموال، ويجاورون كلاً من "أكدز" وصحراء ليبيا المتاخمة لمصر، على بعد مسيرة قرابة ستين يوماً من القاهرة. ولا يوجد بين فزان ومصر مسكون من غير "أوجلة" الكائنة بصحراء ليبيا. ويحكم فزان أمير هو بمثابة القاضي الأول للشعب، يتصرف في جميع موارد البلاد لفائدة الجماعة، ويؤدي بعض الخراج إلى جيرانه الأعراب، والخبز واللحم قليلان جداً في هذه البلاد أيضا، فيؤكل لحم الجمل وكذلك مرتفع الثمن.