في ذكرى ما يسمى بتأسيس الجيش (السنوسي-البريطاني)

في ذكرى ما يسمى بتأسيس الجيش (السنوسي-البريطاني)

في ذكرى ما يسمى بتأسيس الجيش  (السنوسي-البريطاني)


تُظهر لنا الوثائق المرفقة حقيقة تأسيس الجيش (السنوسي-البريطاني) بقيادة الأمير الفار الى مصر محمد إدريس السنوسي، والذي دعمته وسلحته السلطات البريطانية في شمال أفريقيا.


الوثيقة العسكرية البريطانية الصادرة من السلطات البريطانية في 13 اكتوبر 1943 أن اسمه كان (جيش طرابلس برقة) ويسمى كذلك بـ(الجيش السنوسي البريطاني) وهي عبارة مكتوبة أيضا بالسطر الثاني من الوثيقة.


كجزء من مهمة دحر الحكم الفاشي في #ليبيا بمعونة قوات الحلفاء وبقيادة بريطانيا، وبالتالي إدخال الإدارة البريطانية في حكم البلاد كجزء من الصفقة أيضا، تأسست نواة هذا الجيش على أن يتم دعم إمارة وسلطة الامير الهارب  إدريس في ليبيا. وشرقي ليبيا/إقليم برقه على نحو خاص.


تم الإتفاق بين كل من القيادة البريطانية وممثلها (العقيـد بروملـو ) مـع الأميـر إدريس السنوسي في مدينة #القاهرة على الإستعانه بعناصر من المهاجرين الليبيين المقيمين على الأراضي المصرية وفيما بعد بالأسرى الموجودين بالتل الكبير والذين أسرهم الجيش البريطاني في ديسمبر 1940 في سيدى براني لتكوين نواة للجيش الليبي. 


من جانب آخر، (الادعاء بأن قوات الجيش السنوسي كان لها الفضل الوحيد في تحرير ليبيا) أمر غير دقيق، فقوة جيش طرابلس برقه، لم تكن سوى مجرد بضع كتائب مشاة مسلحة تسليحاً خفيفا.. لا يمكنها الوقوف أمام آلة الحرب الإيطالية والألمانية.


بتقدم قوات الحلفاء في الفترة مابين (يناير – فبراير 1941 حتى يناير 1943) سقطـت (#طبرق، #درنة، #بنغازي) وغيرها من المدن الرئيسية؛ بصورة سريعة في يد (الحلفاء) واستمر التقدم الجـوي والبري تحت القيادة البريطانية نحو العاصمة طرابلس.


وتأسس الجيش الليبي في العهد الملكي، وكان (رؤساء الأركان) في بداية الخمسينات ضباط عراقيون من المملكة العراقية، وفي آخر الخمسينات صعد الضباط الليبيون بعد ترقيهم في الجيش؛ خصوصا بعد سقوط النظام الملكي الحليف في العراق على يد القوميين عام 1958.


كان لزاماً أن تتولى قيادة الجيش قيادات من ضباط اقليم برقة على وجه التحديد، وتحت تأثير الحاشية والجهوية – كما تطلعنا مذكرات “الأستاذ بشير السني المنتصر” وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في الستينات.


وكما يمكننا التأكد أيضا من خلال النظر والبحث في أسماء الشخصيات  التي تولت رئاسة الأركان في الستينات، وهم :

اللواء السنوسي لاطيوش – العقيد نوري الصديق بن إسماعيل – اللواء السنوسي شمس الدين.


https://albunyanalmarsus.com/