أحاديث

أحاديث

أحاديث الجمعة
...................
الحديث الأول
"قبيلة السعادي"
السعادي، وهم أبناء إمراة تدعى "سعدة الزناتية" فحسب ما اتفق عليه النسابون، ويقول جلهم إنهم أبناء رجل واحد وهو (الذئب) الملقب بأبي الليل، الذي كان شيخًا عظيمًا وزعيمًا لقبائل بني سليم.
يقول الأستاذ أحمد لطفي السيد في كتابه "قبائل العرب"، بأن القبائل الأفريقية تنسب جلها في سليم بن منصور، وتنقسم سليم إلى فخذين كبيرين الكعوب، وأبوالليل، أما الكعوب فكانت مساكنهم مابين قصر سرت شرقًا وحدود تونس غربًا، وبعضها أخذ طريقه إلى تونس واستوطن بها، وأما أبو الليل فيسمون اليوم بالسعادي، نسبة إلى إمراة تسمى سعدة من زناتة، بنت عظيم من عظماء زناتة، تزوج بها أبو الليل زعيم سليم(1).
تنقسم قبيلة السعادي حسب الشجرة الافتراضية إلى ثلاث فروع هي: الجبارنة، والبراغيت، والحرابى وأولاد علي(2).
أولًا: الجبارنة
قبيلة الجبارنة وتضم أولاد جبريل بن الذيب أبوالليل، ويتفرعون إلى عدة قبائل هم:
الجوازي: وهم أبناء حمزة بن جبريل، وسموا بالجوازي نسبة إلى أمهم جازية، وقد هاجر الجوازي إلى مصر سنة 1817 واستقروا بالمنيا، ورئاستهم في عائلة لملوم.
العواقير: وهم أبناء موسى الأبيح بن جبريل.
المغاربة: وهم أبناء عبدالدائم بن جبريل، وهم فرعين الرعيضات والشماخ، ويمكن إرجاع نسب قبيلة الشماخ إلى بني شماخ بن بطون هيب بن سليم.
العريبات: وهم أبناء عريب بن جبريل، ويطلق على كل من العواقير والمغاربة والعريبات اسم العلايا.
المجابرة: وهم أبناء حمد بن جبريل بن برغوث بن ذئاب، وتضم 14 بطنًا وهي: طوالب، وبرانقة، وحريبات، وضبوبة، وعلالقة، وهويدات، ومخاترة، وحمران، وقزوزة، وبعرات، ونصيرات، وسعدات، وخلايف(3).
ويصف لنا الشاعر محمد الدهماني التاورغي، المعروف باسم طالب الدهماني، المولود في منطقة تاورغاء في منتصف القرن التاسع عشر، أماكن تواجد السعادي، وكرمهم، ويثني عليهم في قصيدته (سلموا لنا ع المحبين).
سلموا لنا ع المحبين ... روس العرب ف السعادي
مغاربة أولاد جبرين ... لذاذ الجنب للمقادي
هل نجع ضفات شوطين ... مابين دقس وغادي
وهي راضفه رضف بالضين ... وركيب رقي ع العنادي
ما تحودده مشي يومين ... يجَاول مع كل وادي
حشوه على النار شرنين ... وفيه بيض كيف الزبادي
واخذات قرب اليمين ... جاهن الهايج يدادي
جاضات دايرات حنين ... مجاضة فطام السدادي
هدوما وباتت مصافين ... قسايا غلاط الرفادي
ملت ملى من حاذ وشنين ... وتمير فقعه مكادي
نبت في هشاش ومصارين ... مبذور عوده فرادي
م المطر لا قارة الطين ... لا حد البرق في السوادي
لينا قظوظ غربي حمارين ... ما هن ركح جلادي
كلتهن بهيبة فراسين ... أجاويد ضنوة أجوادي
حباراه دارت دخاخين ... شالوا لها صقر عادي
مكتف بعشرة وثنتين ... اطناش جملهن في العدادي
ضحك من مواقيه لثنين ... وين ما لحظها تدادي
مشي تقول لابس قفاطين ... سلم لها في القصادي
ادعم طويل السكاكين ... ابتر قيونه شدادي
اللي يخلبه يموت في الحين ... مسمم اظفاره عوادي
رباح حرجوا في دكاكين ... اجنحته وهو فيه بادي
نلقانهم علي عزيزين ... نلقانهم هم اريادي
إن جيت يذبحوا الحولي السمين ... ويعلق المرطه جوادي
ونسوق ثنو كيف الوداوين ... جلب يفرجوا به اولادي(4)
...........................................
المراجع
1 – السيد، أحمد لطفي، قبائل العرب في مصر، الجزء الأول، دار الكتب المصرية .
2 – الغزالي، السنوسي محمد، برقة قديمًا وحديثًا، دار الكتاب الليبي، الطبعة الأولى 1973.
3 – الطريدي، أشرف منصور، أسماء وأعلام القبائل البرقاوية، طبع في بنغازي 2019.
4 – الكبتي، سالم حسبن – الساحلي، علي سليمان، ديوان الشعر الشعبي، المجلد الثاني، منشورات جامعة قاريونس بنغازي، الطبعة الثانية 1998.