معركة القاهرة 27 ـ 11ـ 1914 سبها
معركة القاهرة
27 ـ 11ـ 1914 سبها
نهار قاهرة خلص نهار القارة ***
البراطيل فيها تعدهم بالحارة
.......................
يصادف يوم 27/11 من كل عام ذكرى معركة القاهرة المفصلية في حركة الجهاد ضد الاستعمار الايطالي و التي وقعت يوم 27/11/1914 بقيادة المجاهد الشيخ سالم بن عبدالنبي , حيث اعد و خطط للهجوم على مقر المفوضية الايطالية بقزان و القبلة المتمركزة بقلعة قاهرة سبها, و التي اختارتها حكومة الاحتلال لمكانها المرتفع و تحصيناتها التي كانت من شبه المستحيل اقتحامها.
و في يوم 27/11/1914 و مع ساعة الفجر تسلل مجموعة من المجاهدين الى داخل القلعة, وكان قد امر الشيخ سالم بن عبد النبي باقي المجاهدين بأن يبدأو اطلاق النار مع سماع الاذان من فوق احد ابراج القلعة, و عندما وصل المجاهدون الى داخل القلعة وجدوا معضم الجنود الايطاليين لا يزالون يغطون في نوم عميق, و عندما رفع الشيخ سالم الاذان فوق سور القلعة هجم المجاهدون هجمة واحدة اربكت الطليان و اعوانهم ليغدوا بين قتيل و اسير, وتسقط قلعة القاهرة, و تسقط معها حملة الكولنيل مياني, و كانت كما وصفها الاعداء معركة الحسم التي جعلت ايطاليا تنسحب من فزان الى الساحل, حيث تبعتها يوم 28 نوفمبر 1914 معركة اوباري و التي دك فيها المجاهدون مخافر وحصون الايطاليين بأوباري و قضوا على الحامية الايطالية بالكامل مما جعل تواجد الطليان في فزان و القبلة من المستحيل.
عدد الجنود الايطاليين في القلعة 87 جنديا بينهم 8 ضباط.
19 جندي ارتري.
85 من فزان.
غنائم المعركة حملت على 70 جمل بالاضافة الى مدفعين عيار 70 ملم,
و 4 رشاشات, و صناديق ذخيرة.
ماذا قال الايطاليون و المؤرخون عن معركة القاهرة:
..........................................................
العقيد بيلاردينللي, كتاب القبلة.
( كان العقيد مياني قد حشد قواته في براك تمهيدا لشن حملة انتقامية على الشاطئ, حين بلغه نبأ سقوط قاهرة سبها 27 نوفمبر مقر المفوضية, عدل عن خطته وبسبب تلك الظروف المعاكسة التي كانت تحول دون القيام بالهجوم, قرر التراجع و الانسحاب الى سوكنة.)
(بعد سقوط القلعة نقل المدفعين اللذين كانوا في القاهرة لدك التحصينات في أوباري مما ادى الى قتل قائد الحامية, ولقى نفس النهاية التعيسة جميع أفراد القوة الاخرين ولم ينج اي جندي ايطالي.)
(ما ان وصل مياني الى سوكنة حتى تلقى بواسطة اللاسلكي نداءات ملحة من حامية اوباري تطالب بالنجدة, ثم انقطعت النداءات بالكامل دفعة واحدة)
(في 22 ديسمبر 1914 بعد توقفه في سوكنة واصل الفيلق مسيرته شمالا حتى وصل مصراتة في 26 الشهر, و الجنود في اقصى حالة من الانهاك بعد ما قاساه من مشاق لا توصف, وبعد ان نزل عددهم الى حوالي الالف.)
.................................................................
الكولينيل جراتزياني, كتاب اعادة احتلال فزان.
(مع مهاجمة سبها و اخذها(27/نوفمبر/1914 ) من قبل المتمردين تحددت الثورة تماما, و تبعها سقوط اوباري, امرت الحكومة العقيد مياني بسحب حاميته من فزان.)
(كان الزنتان و لا زالوا بدون شك اكثر الرجال تحمسا للحرب في الجبل و القبلة, كانوا دائما خصومنا الذين لا ينثنون وكانوا المؤسسين و العاملين الرئيسيين لثورة سنة 1915 في الجبل ثم فزان, فقد انطلقت في الواقع من القبلة برئاسة سالم عبدالنبي ومحمد السني سنة 1914 الحملة التي هاجمت بغتة قاهرة سبها فاستولوا عليها بعد ان دمروا حاميتنا وكانت الشرارة التي اذكت نار الثورة في فزان كلها ثم انتشرت في كل مكان فتسبب في انسحابنا التدريجي الى الساحل.)
.......................................
يقول على بن عمر بن معتوق الزنتاني ,احد المجاهدين المشاركين فى معركة القاهرة واصفا المعركة بابيات شعر:
نهار قاهرة خلص نهار القارة *** البراطيل فيها تعدهم بالحارة
بدينا عليهم هجمة *** قبل الصلاة ردا ظهور النجمة
وعلى من مطلين يا عملنا قجمة *** جاته ضرارى بالعدو كساره
كبير طاليا انصرمت عليه الحزمة *** ولعبوا الضرارى بمريشة وخسارة
جوه ضرارى *** ياخذين على زر العدو من ضارى
جوه فى سوارى , العون ليهم وارى *** لفوه لفت طير لف حبارة
نهار قاهرة خلص نهار القارة *** البراطيل فيها تعدهم بالحارة
خلص دين غابى دولة *** خلص سى محمد قبل يوفى حولة
عطيناه ساعة كيف مانبولة *** طبخناه طبخت قدر طايب فولة
قطعناه قطعة حبل من جراره *** نهار قاهرة خلص نهار القارة
خلص ثارنا هالول *** غلبناه غلبته عمنول
والنصر راهو من قداه تحول *** اللى ياخده تلزم عليه بشارة
نهار قاهرة خلص نهار القارة *** البراطيل فيها تعدهم بالحارة
بديناه فى فجرية *** بدى فيه يطرشق تقول قلية
من براك لى سبها الليا الفاتية *** قعدت بلا بندير غير الطارة
وجاته سرية فى قرون سرية *** جت بنفير تقول غير سكارة
نهار قاهرة خلص نهار القارة *** البراطيل فيها تعدهم بالحارة
https://albunyanalmarsus.com/