قرون الحكم التعسفي

قرون الحكم التعسفي

أحاديث 


قرون الحكم التعسفي 

قرون التزوير 

قرون الظلم والكوارث 


فترة الحكم التركي العثماني لليبيا وللعالم الإسلامي كانت فترة كارثية. 

 لقد سبقت الدولة العباسية الدولة العثمانية بقرون ومع ذلك فإن الاهتمام بالعلم والعلماء في تلك الفترة جعل من بغداد(عاصمة الدولة الإسلامية) منارة الحضارية البشرية حيث وفرت الدولة الظروف الملائمة للعلم والعلماء ليس من العرب فقط بل ومن جميع البلدان الإسلامية بل وفتحت المجال حتى لليهود والنصارى للمساهمة خاصة في مجال الفلسفة والفكر بترجمة أعمال الفلاسفة الإغريق. العالمويعترف بفضل تلك الدولة على الحضارة البشرية. لكن عندما أصبحت السلطة بيد الأتراك العثمانين مات العلم وانطفأت المعرفة لأن الأتراك العثمانيين لم يعنيهم ذلك. صبوا اهتمامهم على جمع المتل بالضرائب الباهضة وبنوا القصور الفخمة وامتلكوا الجواري من جميع الأعراق. 

عانى الفقراء من ظلمهم ومن ضرائبهم الباهضة وكان معظم الليبيين يعيشون على اقتصاد الكفاف فمن تحصل على طعام كغذاء لأطفاله لا يستطيع توفير عشاء لهم، ومع هذا جمع الضرائب لا رحمة فيه وتبدأ المعاناة بخروج جامعي الضرائب (الخراصة) لجمع الضرائب من الناس. حكم ليبيا (ولاية طرابلس الغرب) 71 حاكما لم يطن بينهم ليبيا واحدا والقرمانليون الذين تمتعوا بنوع من الاستقلال الذاتي كان جدهم تركيا من قرمان ولهذا لم يمانع السلطان في منحه ذلك الاستقلال الذاتي شريطة دفع الضرائب زالدعاء للسلطان التركي العثماني في خطب الجمعة. طيلة 361 سنة من الحكم العثماني بنيت مدرسة واحدة فقط في أواخر عهدهم وبتمويل من الأهالي هي مدرسة الفنون والصنائع الإسلامية. ثارت عديد القبائل ضد حكمهم الظالم وكان مصير من يقبض عليه حيا قطع رأسه، ولعل ما حدث لغومة المحمودي قائد ثورة الجبل الغربي يجسد همجية حكام تلك الفترة فلقد قبضوا عليه في وادي أوال قرب درج فقطعوا رأسه على الفور وتركوا الجثة مرمية ونقلوا رأسه ورؤوس رفاقه من أوال إلى طرابلس حيث تم تعليق تلك الرؤوس على قلعة طرابلس (التي أصروا على تسميتها سرايا وهي كلمة تركية تعني قلعة)، وبعد تعليقها لثلاثة أيام تم نقل تلك الرؤوس إلى إسطنبول ليتمتع برؤيتها الصدر الأعظم و السلطان (الذي يسمونه الخليفة وحاشى أن يكون لرسول الله خلفاء مثل هؤلاء). قيام الدولة العثمانية أوقف التقدم العلمي في العالم الإسلامي وغرقنا في الجهل وساعد على قيام عصر النهضة في أوروبا والادعاء بأن الدولة العثمانية أوقفت حملة التنصير على العالم الإسلامي كذبة كبرى ويكفي للتدليل على ذلك أن فرنسا احتلت الجزائر سنة 1830م وكانت الجزائر تابعة للدولة العثمانية فانسجبت من الجزائر وتركت الجزائريون يواجهون القوة الفرنسية الغاشمة وأحضرت فرنسا معها الآلاف من المبشرين النصارى في مسعى لتنصير الجزائر  وبقت الجزائر مسلمة. 

ومثلها ببيعها لليبيا لايطاليا في إتفاقية اوشي لوزان الاولي وتركت الليبيين يواجهون مصيرهم امام قوة الفاشست الغاشمة حتي نال الليبييون حريتهم ومازالت ليبيا مسلمة الي اليوم ولله الحمد 


إقرأوا تاريخكم جيدا لتعرفوا كيف تبنوا مستقبلكم وتتخلصوا من قرون من التزوير....


https://albunyanalmarsus.com