زناتة

زناتة

زناتة
المواقع التي تسكنها زناتة ، يقول ابن خلدون ، تنتشر من طرابلس حتى جبال الأوراس وتستمر بعد ذلك بجبال الزاب حتى وادي ملوية.
في زمن الفتح الإسلامي الأول كانت تنقسم زناتة الى ثلاث مجموعات: جراوة ومغراوة، وبني يفرن والكاهنة الشهيرة التي انتخبت ملكة ، اثناء الفتح الإسلامي الاول على جميع البربر وعرفت كيف تنزل بالفاتحين كثيرا من الهزائم المدمرة كانت تنتمی بالتأكيد الى جراوة ، وكذلك تنتمي اسرة فلفول بن خزرون التي حكمت طرابلس في عصر بنی زیرى ، الى مغراوة ، ولم يبق من بني يفرن الا الاسم الذي يحمله مركز القضاء وتسكنه نفوسة الأن هذا المركز ، كان في زمن اقامة اغلبية نفوسة على الشاطيء في مدينة صبراتة، مقرا لقبيلة زناتة بالتأكيد .
زناتة من بين العائلات البربرية الرئيسية التي استطاعت طوال مدة وجودها آن تحافظ على اسمها عاليا ومهابا .
في عهد البيزنطيين الزموا بدفع نوع من الاتاوة وتقديم مفارز من العساكر في حالات خاصة : وفي غير ذلك ظلوا متمتعين بالاستقلال الكامل اثناء الفتح الاسلامی ، تحت قيادة ملكتهم الكاهنة وباعتناق الاسلام ، عرف الزناتيون كيف يقدمون خدمات ملحوظة للمسلمين ، فطارق بن زیاد ، الفاتح الأول لأسبانيا في عهد الأمويين، كان كما يقول الادريسي من زناته، اعتنق الاسلام منذ قليل وبما ان المذهب الأباضي يسمح لغير القرشيين بالاختيار للخلافة، كانت زناته ترمي للوصول الى السلطة، واحتضنت عند مبدا القرن الثاني للهجرة، الفرقة الاباضية كما فعلت مثل ذلك هوارة ونفوسة ولطه.
يروى ابن خلدون آن طرابلس لها بابان احدهما يحمل اسم باب هوارة والثانی باب زناتة .
في زمن ابن خلدون اختلطت زناته بالعرب کاملا مثل هوارة منهم مجموعتان استقرتا على حد قوله واحدة في غدامس والأخرى في طرابلس. وفي أيامنا هذه تعيش في قضاء النواحي الأربعة قبيلة صغيرة من زناته تعد بما يزيد قليلا عن اربعمائة ساكن: وفريق أخر صغير بين عرب النوائل
المصدر
سكان طرابلس الغرب -اسماعيل كمالي
تعريب ..حسن الهادي بن يونس