رحلة الحبوني العربي

رحلة الحبوني العربي

رحلة الحبوني العربي تكشف حقيقة الإنكشاريين والكراغلة في #ليبيا
اليوم لن يكون حديثنا عن الانساب و التاريخ,,, ولكن سنسلط الضوء على ما آل اليه حال نسيجنا الاجتماعي في تعاطيه مع رحلة قد لا تكون مهمة لبعض من رواد الصفحة ولكنها مهمة جدا للغالبية العظمى من السكان لاعادة رص صفوفنا.
سنتحدث اليوم عن قصة الشاب عبد العالي الصائغ الحبوني وجمله, فرحلة الحبوني انطلقت من طبرق, و باركتها كل مدن الشرق, وودعتها اجدابيا, و رحبت بها سرت, وهللت لها الجفرة, وضيفتها بني وليد. ومن تم أكرمتها المشاشية و الزنتان و الرجبان, و رفضتها مصراتة, و انهتها الزاوية.
كل المبادئ و القيم لخصت في رحلة الحبوني,,,,فلنطالعها معاً
من أقصى شرق ليبيا, ومن مدينة صغيرة تقع على الحدود الليبية المصرية؛ انطلق الشاب العربي عبدالعالي الصائغ الحبوني, القاطن بمدينة إمساعد, و ابن قبيلة الحبون وهي قبيلة عربية من المرابطين (يرجح أنها من سلالة سيدي عبدالسلام مشيش ) سيراً على الأقدام حتى وصل مدينة طبرق. التي رحب به فيها من قبل سكانها, وخاصة ابناء عمومته (الحبون) و سائر ابناء القبائل العربية الاخرى القاطنة بالمدينة من القطعان و المنفى و العبيدات وتم اهدائه جملا للرحلة اطلق عليه الحبونى
اسم ( رفيق السلام ).
ومن طبرق أخذ طريقه نحو أرض المخيلي الواقعة بالقرب من التقسيم الإداري لمدينة درنة، والتي يسكنها ابناء قبيلة عربية أخرى (الشهيبات), حيث تم الترحيب به وإعطاءه واجب الضيافة التي هي من شيم واخلاق العرب.
وهكذا شد الحبوني رحاله على نفس المنوال متجها إلى مدينة إجدابيا وقاطنيها من قبائل المغاربة (من بني سليم) و قبائل زوية (من قبائل المرابطين العرب) وغيرهم من القبائل العربية , ومكث فيها أياماً ثم استأنف رحلته إلى مدينة سرت مروراً بالبريقة ورأس لانوف, التي حضي باستقبالٍ أهاليها, بما لا يقل عما تلقاه من اخوتهم العرب الذين سبقوهم.
في رحلته من إجدابيا إلى سرت؛ مر الحبوني على معظم القبائل التي تسكن هذه المنطقة من عريبات إلى معدان, و حسون, القذاذفة, الفرجان, المغاربة, الرعيضات, اولاد سليمان, والمساعيد, والهماملة واولاد وافي. وغيرهم من القبائل العربية التى لا يسعنا حصرها الان , سواء كانت حصيلة هجرات المرابطين, أو من هجرات بني سليم و بني هلال عقب الفتوحات الاسلامية.
لاقى الحبوني من سرت كل الكرم والترحاب, وكان هدفه الاستمرار على الطريق الساحلي إلى مصراتة, مروراً بتاورغاء المهجرة. ولكنه غير مساره واتجه إلى الجفرة, بعد تلقيه تهديدات من قبل أبناء بقايا الإنكشارية بمصراتة و تحذيرات ابناء القبائل العربية الأصيلة القاطنة بمصراتة, من سلالة بني سليم وبني هلال ومن المرابطين, خوفاً من عار الاساءة للضيف والتي لا يفقهها جنس الكراغلة والشركس.
عندما حط رحاله في الجفرة, استقبله اهلها خير استقبال. ولا يخفى على القاريء ان ودان وهون يسكنها خليط من العرب الاشراف وبطون من هوارة و المرابطين وذباب بني سليم. و اوفى عربها حق واجب الضيافة و اكرموا وفادته. ومنها انطلق إلى بني وليد, فاستقبلته المدينة أحسن استقبال بقبائلها الخمسة الرئيسية من سبائع و جماملة و فلادنة ولوطيين و سعادات. وهم من ابناء ورفل شقيق هوار بن اوريغ بن البرانس بن كنعان, قبائل عربية شيمتها اكرام الضيف و حسن وفادته.
ومن بني وليد انطلق عبد العالي الى مزدة حيث يقطن ابناء عمومته المشاشية من أولاد ابوسيف واخوتهم من المحاميد و الربايع و الزنتان والبراعصة و القنطرار.... وفرح به اولاد ابي الهول واولاد ذويب من ذرية بني سليم بالزنتان, واولاد عبيد و اولاد عبد الجليل في الرجبان, وغيرهم من القبائل العربية والمرابطين بالمنطقة. ورافقه بعض منهم في رحلته الى مدينة الجميل.
وتشاء الاقدار أن تنتهي رحلة الحبوني وجمله و مرافقيه من أبناء قبائل مدينة الرجبان العربية قبل وصولهم الى مدينة الجميل بتعرضهم للخطف عن طريق تلة من ابناء الانكشارية الباقية بمدينة الزاوية فتم سجن الحبوني ورفاقه و نحر جمله علنا على كل وسائل الاعلام رغم اعتراض أبناء القبائل العربية والمرابطين القاطنين بمدينة الزاوية.. كاولاد عيسى واولاد صقر وكرداسة واولاد يربوع (ذرية بني سليم) و قبائل المرابطين بالمدينة على هذه الفعلة الشنعاء.
رحلة الحبوني اعطت لنا الحقيقة بدون رتوش حول ما يقوم به احفاد الانكشارية من كراغلة وشركس من محاولات لكسر وهدم النسيج الإجتماعي الليبي. وأنهم اوضحوا بكل جلاء اصطفافهم ضد كل القيم والمبادئ التي يؤمن بها سكان ليبيا العرب