نسب الشرفاء أولاد امحمد الفاسي
نسب الشرفاء أولاد امحمد الفاسي
نسبتها:
——
– تنتسب هذه القبيلة إلى سيدي امحمد الفاسي مؤسس حكم دولة أولاد امحمد في جنوب ليبيا (فزان) والذي بدأ منذ العام 957هـ – 1550م وحتى 1228هـ – 1813م ، وامحمد الفاسي ينتمى إلى السلالة الإدريسية الشريفة،وبالتحديد إلى البيت العمراني الجوطي، الذين قال عنه ابن خلدون في كتابه “تاريخ بن خلدون” مبتدأً في الثناء على أبناء القاسم بن ادريس الأزهر ومنتهيا ببيت بني عمران الجوطي بقوله ( فليس في المغرب فيما نعلمه من أهل هذا البيت الكريم من يبلغ في صراحة نسبه ووضوحه مبالغ أعقاب إدريس هذا من آل الحسن وكبراؤهم لهذا العهد بنو عمران بفاس من ولد يحيى الجوطي بن محمد يحيى العدام بن القاسم بن إدريس الأزهر بن إدريس الأكبر ، وهم نقباء أهل البيت هناك والساكنون ببيت جدهم إدريس ولهم السيادة على أهل المغرب كافة حسبما نذكرهم عند ذكر الأدارسة ) .
نسبها
—–
– تنتسب هذه القبيلة إلى الشيخ سيدي امحمد مؤسس حكم أولاد امحمد بفزان ، بن الشيخ سيدي عثمان دفين منطقة قطة الشاطيء ، بن الشيخ الولي الصالح سيدي امبارك دفين وادي أبو الحيران بالقرب من عوينة ونين بالحمادة الحمرآء ، بن الولي الصالح سيدي عمران بن عبد الواحد بن أحمد بن علي بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن علي بن حمود بن يحيى بن يحيى بن إبراهيم بن يحيى بن محمد بن يحيى الجوطي بن القاسم بن ادريس الأصغر بن ادريس الأكبر بن عبد الله الكامل المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه والسيدة فاطمة الزهراء بنت سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
.
هجرتها
——-
– هاجر الشيخ مبارك بن عمران جد قبيلة أولاد امحمد من المغرب في نهاية القرن التاسع الهجري ، وكانت الهجرة لأسباب سياسية آنذاك ، بسبب سقوط حكم بيت عمران الجوطي على يد الشيخ محمد الورطاسي ، ففي منتصف القرن التاسع عشر كان نقيب الأشراف هو أبوعبدالله الحفيد محمد بن علي بن عمرن ، ابن أخ الشيخ مبارك بن عمران ، وفي العام 869هـ قامت ثورة في مدينة فاس مسقط رأس الشيخ مبارك بن عمران على خلفية ظلم ولاة السلطان عبدالحق المريني وعلى رأسهم شالوم اليهودي الذي كان يشغل منصب قائد الجند ، وانتهى أمر الظلم بالاعتداء على إحدى النساء الشريفات بالضرب ، مما أثار حفيظة أهل فاس ودفعهم للثورة ، وقد انتهى الأمر بسقوط حكم عبدالحق المريني ، وقد نصب نقيب الأشراف محمد بن علي بن عمران ابن اخ الشيخ مبارك بن عمران سلطانا على فاس كرد اعتبار للأشراف الأدارسة على اهانة ولاة السلطان عبدالحق المريني لهم ، واستمر الحكم ستة أعوام ، وانتهى أمر حكم الأدارسة لفاس في العام 875هـ ، وقد خرج على إثر ذلك الشيخ امبارك بن عمران وعدد من بني عمومته من الأدارسة من فاس ، وفي العام 899هـ إلتقى الشيخ مبارك بن عمران في مدينة سوسة بالشيخ سيدي فتح الله ابو راس عام 899 هجري و أخذ عنه التلقين العروسي ، وله راية ( علم ) كرمز للطريقة العروسية تناقلها أحفاده جيلا بعد جيل ، ومن أواخر من حملها هم : سيدي الشيخ علي بن أحمد افرين ثم إلى سيدي الشيخ علي بن مبارك ثم إلى الشيخ الحاج محمد ناجم محمد الحطماني ، وتعد هذه المرة الأولى التي تنتقل فيها هذه الراية خارج قبيلة أولاد امحمد ، ولا تنتقل هذه الراية من شخص إلى آخر إلا برؤية صالحة يراها من بحوزته الراية ، ويُذكر الشيخ محمد ناجم الحطماني قصة انتقال الراية له ، فقد أشار إلى أنه دُعي من الشيخ علي بن امبارك قبل وفاته بساعات قليلة ، وبعد أن حضر ضم الشيخ علي بن مبارك الراية بحرقة ، وقد غلب عليه البكاء ، فقال للشيخ محمد ناجم ( يا ناجم كنت أود أن تنتقل هذه الراية داخل قبيلة اولاد امحمد جيلا بعد جيل ، ولكني رأيت الشيخ سيدي مبارك بن عمران في المنام وأمرني تسليم الراية لك ، فحافظ عليها ) .
وبعد أن أخذ الشيخ سيدي امبارك بن عمران الطريقة العروسية رجع بعض من أبناء أخيه محمد بن عمران وبعض من بني عمومتهم من الأدارسة الذين كانو معه الى فاس بعد استقرار الأمور هناك ، وقد سموا في فاس بعد رجوعهم بالتوانسة ، وقد كرهوا هذه التسمية التي لقبها لهم أهل فاس ، لكنهم استرجعوا لقب الأدارسة من جديد بعد فترة من الزمن وبسبب نسبتهم الى ادريس أحد أحفاد سيدي محمد بن عمران ، وهم اليوم يعرفون بأهل دار القيطون لأنهم الأن هم من يسكنون دار جدهم ادريس الأزهر ، فهم ولاة ضريحه والقائمين عليه ، أما الشيخ مبارك بن عمران جد امحمد الفاسي شاءت أرادته المضي جنوبا فانتقل الى البلدة البيضاء بتونس في نفس العام الذي أخذ فيه التلقين العروسي ( 899هـ ) . وفي هذا العام أيضا لحقه بالبلدة البيضاء ابن أخيه نقيب الأشراف الأدارسة بالمغرب في زمانه سيدي ( محمد بن علي بن عمران ) ، ويرجح أن لقاء الشيخ سيدي مبارك بن عمران بإبن أخيه في بلدة البياء التونسية لم يكن مصادفة ، إذ يعتقد أن اللقاء كان منسقاً له عن طريق من رجع من سوسة إلى فاس ، وقد اسقروا بالمدينة البيضاء عاما كاملا ، ثم قرر الشيخ سيدي مبارك بن عمران الرحيل ، أما ابن اخيه محمد النقيب شاء أن يستقر بالمدينة البيضاء ، وكان له ذلك وقد عاش واستقر فيها إلى أن وفاته المنية ،. أما عمّه سيدي امبارك بن عمران رحل منها برفقة أسرته وولديه سيدي عبدالرحيم وسيدي عثمان وحفيده سيدي امحمد حاكم فزان ، انتقلوا جميعاً الى صحراء بني راجع جنوب تونس سنة 901 هجري، ثم دخلوا فزّان سنة 902 هجري عن طريق صحراء غدامس واستقروا في المنطقة، اي في فزّان منذ ذلك التاريخ.
1 ـ سيدي امبارك بن عمران توفّي في الصحراء، وضريحه في وادي أبي الحيران قرب عوينة ونين بالحمادة الحمراء له قبة على ضفة الوادي المذكور، تقام له زيارات مستمرة موسمية جماعية وكذلك زيارات فردية وأسرية، وهو وليّ صالح مشهور له كرامات عديدة تدور على ألسنة الناس.
2 ـ سيدي ( عبد الرحيم بن امبارك بن عمران ) وليّ صالح مشهور، توفّي في وادي الزعترية ، ضريحه بين وادي أبو الحيران ومنطقة ونزريك الشاطي ، يبعد عن ضريح والده سيدي مبارك بمسافة 75 كيلومتراً تقريباً، ويبعد عن منطقة ونزريك 55 كيلومتراً تقريباً ، عليه قبة ، تقام له زيارات مستمرة وله كرامات.
3 ـ سيدي ( عثمان بن مبارك بن عمران ) ضريحه في قطة الشاطئ قرب قصره والمدينة الأثرية المقامة على قصبة قطة ، والمؤسسة على الطراز المغربي القديم ، وهو من الأولياء الصالحين، تقام له زيارات عامة وخاصة باستمرار.
4 ـ سيدي ( امحمد الفاسي بن سيدي عثمان بن سيدي مبارك بن سيدي عمران ) اشهره أهل فزان بمصطلح امحمد الفاسي نظرا لكونه منها ولأنه كان تاجراً بينها وبين فزّان ، وتذكر أحدى الوثائق التاريخية الموجودة في طرابلس أن سيدي امحمد الفاسي حفظ القرآن الكريم على جدّه سيدي مبارك بن عمران ، وكان يحمل لواء التجارة في منطقة فزّان. استطاع سنة ( 957 هـ / 1550 م ) أن يؤسس دولة في منطقة فزّان عاصمتها مدينة مرزق. امتدت هذه الدولة إلى وسط تشاد ووسط النيجر، وكان سلطاناً عليها. استمرت هذه الدولة في عقبه وسمّيت بدولة ( أولاد امحمد ) حتى سنة ( 1229هـ / 1813 م ) عندما أطاح بها القره مانليون. وأصبحت فزّان منذ ذلك التاريخ تابعة ولاية العثمانية في طرابلس. استمرت دولة الأشراف أولاد امحمد في فزّان ما يقارب من ثلاثة قرون ، ويعد حكم أولاد امحمد بفزان الأمتداد الرابع لحكم الأدارسة بالمغرب العربي ، وقد أسس محمد بن شاروما بن امحمد الفاسي لحكم جديد في منطقة وسط أفريقا ، وعرف هذا الحكم بحكم مملكة جُوبر ، وكانت عاصمة هذه المملكة هي مدينة القُلوة ، وأصبحت هذه المملكة حلقة وصل بين فزان وما يقع ورائها ابتداءً من تمبكتوا وانتهاءً بالسوادن الحالي ، ووسع محمد بن شاروما بمملكته سلطان جده امحمد الفاسي ، وتذكر العديد من المراجع أن أرض السودان القديم الممتدة من تمبكتوا وحتى السودان الحالي هي محطة عسكرية هامة لحكام فزان ، فكلما نزل عليهم ضيم التجؤوا اليها ، وفي بعض الأحيان لا يقف الدعم عند حد الحماية بل بالدعم العسكري في حملات استرجاع فزان من قبضة القرماليين ، والتاريخ يذكر عديد الصدامات التي انتهت في العام 1813م ، وتذكر المراجع أن أواخر حكم اولاد امحمد شهد مجزرة من ولاة الوالي العثماني بقطع رؤوس 200 نفر من قبيلة أولاد امحمد .
.
تأسيس حكم أولاد امحمد:
————————-
– أن سيدي امحمد الفاسي لم يؤسس حكمه بالاستناد الى عصبته ، فهو لا ينتمي الى تكتل قبلي كبير في ليبيا ، بحكم كونه حديث الدخول الي ليبيا ، والموجودن معه في ليبيا آنذاك من أسرته هم أبيه الشيخ سيدي عثمان وزوجته وأبنائه الذين تركهم في عهدة جدهم أبيه الشيخ عثمان ، واتجه سيدي جنوبا نحو منطقة غدوة ومرزق جرمة مركز الجرمان حكام فزان آنذاك ، وبقي سنوات يعمل على التجارة بين فاس وفزان ، وسمي بذلك امحمد الفاسي ، وبسبب هذه المهنة استطاع معرفة المنطقة وتقييمها ، وتمكن من كسب الكثير من الاموال من تجارة ، وكسب معها رجال القبائل وشيوخها وعلى رأسهم الطوارق ، فقد نال حظوتهم بسبب حسن الطالع فيه ، وقرآنه وعلمه ونسبه الشريف وامكاناته المادية ، فكل هذه المعطيات أهلته نحو الحكم والسلطة .
هناك روايتين لحكم امحمد الفاسي ، متقاربتين ولا يختلفان كثيرا عن بعضهما :
-الأولى / تلك التي يرويها أحفاده القاطنين بمنطقة الشاطي وسبها ، فحواها أن هناك خلاف بين الجرمان باعتبارهم حكاما للمنطقة آنذاك وما بين الطوارق كقبيلة كبيرة لها نفوذها ، فتزوج امحمد الفاسي من الطوارق ، ولحبهم له لعلمه وشرف نسبه قدموه عليهم ، فنازع بهم الجرمان أو الخرمان حكم فزان ، فانتصر بالطوارق على الجرمان وبذلك استقر أمر الحكم له ، ويرجح صحة هذه الرواية على الرواية الثانية التي سنذكرها ، لأن التاريخ يذكر في العديد من الوثائق أن الخرمان أو الجرمان بقوا الجهة الوحيدة في فزان مناهضة لحكم أولاد امحمد ، وما دخل الاتراك فزان يوما إلا عن طريقهم .
-الثانية / هي رواية لأحد الرحالة الطليان،ذكرها في كتابه تفيد بأن الجرمان والطوارق يرجعون الى أصل واحد ، وتنازعوا أمر الحكم ونشبت بينهم صراعات ، انتهت بتوليت محمد الفاسي الحكم كحل وسط بينهما ، أي أن هذه الرواية تشير الى ان اعتلاء محمد الفاسي سدة الحكم جاء برضاء الطرفين .
.
حدود سلطان اقليم فزان اثناء حكم اولاد امحمد
——————————————-
– لم تشهد فزان توسعا في سلطانها الموحد الا في فترة حكم اولاد امحمد ، فقد كان حكم بني الخطاب في حدود زويلة وما جاورها ، وبعد سقوطهم بيد قرقوش عاشف فزان في فوضى الى ان حكمها الزواغة ، ولم يدم حكمهم طويلا ، وكانت حدودهم مماثلة لحدود بني الخطاب ، استمر حكم الزواغة الى ان قام عليهم الجرمان فاسقطوهم وحكموا فزان باستثناء غات ، التي كانت بيد الطوارق ، وكان للطوارق نصيب من الصراع على النفوذ ، لم يستطيعوا اسقاط حكام الجرمان ولكنهم أثروا عليهم بالحروب ، وبفضل الصراع سقطت اغدامس تحت حكمهم ، وبهذا السقوط لم زاد التوتر بين الطوارق والجرمان الى ان أسس امحمد الفاسي حكمه ، فضم سلطانه ما كان يملكه الطوارق والجرمان ، فاصبحت بذلك فزان اقليما موحدا لأول مرة ، ضمت العديد من المتصرفيات أو العمالات أو المديريات من أهمها : قلعة مرزق مركز الحكم ، وقلعة قطة مسقط رأس الشيخ سيدي عثمان والد سيدي امحمد الفاسي وسوكنة وزويلة والقلعة وتكركيبا في وادي الحياة وغات وغدامس والقطرون .
وقد توالى على حكم هذا الإقليم العديد من أحفاد امحمد الفاسي وهم :
الشريف السلطان امحمد الفاسي بن عثمان بن مبارك بن عمران مؤسس هذه الدولة، ثم ابنه السلطان الناصر، ثم السلطان المنتصر، ثم السلطانة خود بنت شارومة بن امحمد الفاسي التي ماتت حرقاً في القصر الأحمر بمنطقة الجديد بسبها على يدي الأتراك بسبب انكارها أماكن خزائن الدولة ، وللأسف هذا القصر الأن مهمل بل وضع البعض يده عليه وضمه في إطار مخططات سكنية خاصة به ، وكل ذلك في ظل غياب الدولة ، ثم السلطان الناصر بن المنتصر، ثم السلطان محمد المنصور بن الناصر، ثم السلطان الطاهر بن الناصر ، ثم السلطان محمد بن جهيم بن ناصر ، ثم السلطانة فاطمة بنت جهيم، ، ثم السلطان جهيم بن محمد جهيم ، ثم السلطان محمد النجيب بن محمد جهيم ، ثم السلطان محمد بن جهيم بن محمد ، ثم السلطان تمام بن جهيم، ثم السلطان أحمد بن محمد الناصر، ثم السلطان مولاي بن محمد الناصر، ثم السلطان عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الناصر، ثم السطان محمد المنصور بن أحمد، ثم السلطان محمد الطاهر بن أحمد، ثم السلطان المنتصر بن محمد، ثم السلطان محمد بن محمد المنصور، ثم السلطان أحمد بن محمد المنصور، ثم السلطان أحمد بن محمد الطاهر … وهؤلاء وغيرهم من الأشراف السلاطين والأمراء وهم أعلام فزّان في تلك الفترة، رحمهم الله وأسكنهم جناته .
.
أهم معارك الجهاد بين الاستعمار التركي ودولة أولاد امحمد بفزان :-
————————————————————–
– قامت دولة أولاد امحمد في فزان سنة 1550م قبل أن يحتل العثمانيون طرابلس لأنهم دخلوها عام 1551م واستمرت دولة أولاد امحمد في فزان بمنأى عن الدولة العثمانية في الشمال أكثر من ثلاثة عقود ثم بدأ الصدام المسلح بين الدولتين اعتبارا من 985هـ عندما حاول العثمانيون احتلال فزان طمعا في خيراتها ولكن أولاد امحمد واجهوهم بمقاومة وجهاد عنيفين دفاعا عن دولتهم وأرضهم وقدموا في سبيل هذا الإقليم كل غال ونفيس ولم يتمكن العثمانيون من الاستيلاء على فزان واعترفوا بأن سلاطين أولاد امحمد هم أولى وأحق وأقدر على حكم هذه المنطقة .
وخاض أولاد امحمد المعركة تلو المعركة وسقط العديد منهم شهداء وروت دماؤهم تراب هذه الصحاري الشاسعة ونذكر بعضا من هذه المواقع والمصادمات القوية على سبيل المثال لا الحصر والتي منها :-
1- موقعة القصر الأحمر بسبها :-
بعد وفاة السلطان المنتصر بن الناصر بن امحمد الفاسي عام 985هـ بفترة قليلة وإدراك الأتراك أهمية فتح فزان الذي سيفتح أمامهم الطرق إلى وسط أفريقيا أرسلوا حملة عسكرية لفتح فزان وفوجئت الأميرة خود بقدوم الأتراك بالقرب من موت زوجها فلما رأتهم فكرت في حيلة بأن قصدت إلى حجارة على جبل قريب من القصر وجعلتها كالرجال فراسلوها ولكنها سدت القصر وغلقت أبوابه وهجم الأتراك على القصر بعد عملهم بالحيلة وأخذوها وعذبوها عذابا شديدا ثم أحرقوها وكان هذا أول لقاء وصدام مسلح بين أولاد امحمد والأتراك وتوجهوا إلى مرزق وكان بها السلطان الناصر الذي بالتالي خرج إلى كاشنة في أرض السودان .
2- موقعة كنير :-
خلف السلطان المنصور أباه السلطان الناصر على فزان بعد أن توفي والده مريضا حوالي سنة 1008هـ وفي عهده أرسل الوالي العثماني سليمان داي جيشا لغزو فزان وخرج السلطان المنصور للقائه وهو يقود جيشه بنفسه بعد أن جند قومه واستعد للقاء في عشرة آلاف من جنود فزان والتقى الجيشان في صحراء ( كنير ) على بعد حوالي 30 كم شمال الزيغن وكان الجيش التركي يتكون من الفرسان و أغلب هذه الفرق مسلحة بالأسلحة النارية بينما كان مع الجيش بطارية كاملة من المدافع أما جيش فزان فكان يتكون من فرق الفرسان وعدد من راكبي الإبل وعدد من المشاة و أسلحتهم النارية قليلة ولم يكن معهم مدفعية واقتتل الجيشان قتالا ً شديدا ً و عنيفا و داميا ً جدا ظهرت فيه شهامة السلطان المنصور وشجاعته النادرة و أظهر أهل فزان شجاعة منقطعة النظير للدفاع عن أرضهم ووطنهم إذ هجمت فرق فرسانهم على الأتراك فقتلوا منهم عدداً كبيراً وفر العثمانيون ومن معهم من العرب يتبعهم فرسان فزان وكاد زمام المعركة أن يفلت من أيدي الترك لولا تدخل المدفعية ثم ردوا بعد الهزيمة وتمكنوا في نهاية المطاف من إحراز النصر وكسر المنصور و أثخن بالجراح و أدرك هذا الأمير الشجاع أن منيته قد دنت فبعث برسول إلى أخيه الطاهر لكي يخرج بالحريم و الخزانة بأسرع وقت إلى أرض السودان وهرع الطاهر لتنفيذ هذه التعليمات وتمكن بذلك من إنقاذ نفسه وكانت جروح السلطان المنصور مميتة فحمل إلى خيمته وما لبث أن فارق الحياة متأثرا ً بجراحه .
3- موقعة حمّيرة : 1036 هــ :-
وجه الأتراك جيشاً كبيراً إلى فزان بناء على طلب الخرمان الذين كانوا على عدم وفاق مع أولاد امحمد لأنهم يرون أن أولاد امحمد قد أفقدوهم ملكاً كان لهم في جرمة ولهذا كانوا يعملون على الإيقاع بهم دائماً فلما سمع السلطان الطاهر بذلك التجأ إلى السودان ووضع الأتراك أحمد بن هويدي الخرماني عاملاً على فزان و أبقوا معه طائفة من الجند فراسل أهل فزان خفية الأمير محمد بن جهيم الذي كان في كاشنة بعد مجيء الأتراك مع الخرمان فتوجه إليهم محمد بن جهيم بمن معه عام 1036 هـ فلما سمع بذلك أحمد بن هويدي الخرماني جند من معه والتقى الجيشان بحمّيرة ( وهي قرية بالقرب من أم الأرانب ) و أوقع بهم محمد بن جهيم ففروا إلى مرزق فحاصرهم محمد بن جهيم فيها حصاراً شديداً حتى لم يبق لهم من الطعام شيء وهم في حصارهم وجه إليهم الباشا التركي مددا قويا ولم يكن السلطان محمد بن جهيم يعلم بالمراسلة ولما علم أن المدد التركي سيصل إليهم فك الحصار وتقاتل مع الأتراك قتالاً عنيفاً وطالت الحرب واستمرت سجالاً بين العثمانيين والسلطان محمد بن جهيم ولم يستطع أي من الفريقين إحراز النصر بل كان السلطان محمد بن جهيم يحاورهم بصولات قوية في جميع واحات فزان .
ولم ينته القتال إلا بعد أن تدخل العلماء و المرابطون من رجال الدين و طلبوا عقد هدنة بين الفريقين تمهيداً لصلح نهائي فوافق يوسف باشا على الصلح و كذلك السلطان محمد بن جهيم عميد أسرة أولاد امحمد على ذلك و أبرمت اتفاقية صلح بان يكف الاثنان عن بعضهما ويقفوا عن القتال ويخرج الترك عن أرض فزان و يدعوها بيد أصحابها أمراء أولاد امحمد مقابل أتاؤه سنوية يدفعونها وتم بمقتضى هذا الصلح الاعتراف بسلطة الأشراف أولاد امحمد على فزان وأن يكون السلطان محمد بن جهيم حاكما على فزان .
وبذلك استقر الأمر لأولاد امحمد ورجع السلطان محمد بن جهيم للقصبة بمرزق إلى أن توفي بها عام 1667 م وخلفه ابنه جهيم .
وهذا اعتراف كامل من أعظم دولة في العالم في ذلك الوقت تحتل جميع المنطقة العربية من خليجها إلى محيطها وغيرها من دول البلقان تعترف بشرعية وبسيادة أولاد امحمد على فزان نتيجة الجهاد المتواصل والكفاح المرير و ما قوبلت به من بسالة و شجاعة في هذا الإقليم . وشروط هذا الصلح تشير بوضوح إلى وهن سلطة الأتراك على مدن الصحراء.
4- موقعة دليم :- 1093 هـ
حدثت هذه الموقعة بين السلطان النجيب بن محمد بن جهيم وبين جيش الترك ( الانكشارية ) حيث توجه مراد باي بجيش قوي إلى فزان و أظهر أنه يريد الجبل الأخضر حتى لا يصل خبره إلى فزان و يستعدون له ثم اتخذ طريقة عن طريق سرت مارا بودان وهون وسوكنه على عجل إلى أن وصل سبها و أحاط بها و حاول أن يدخل مرزق على غرة من أهلها فخرج إليه السلطان النجيب بما لديه من جند حاول توفيره بسرعة والتقى الفريقان بقرية ادليم وهي تابعة لمرزق تبعد عنها بمسافة ستة فراسخ وبعد معركة حامية الوطيس
و القتال العنيف هلك السلطان النجيب هو وعدد من أبناء عمومته بعد أن قاتلوا قتالا مستميتا منقطع النظير وجرح الأمير محمد الناصر و اتخنته الجراح ودخل الأتراك مرزق واستولوا على خزائنها ووجدوا فيها أموالا كثيرة وعاثوا فيها فساداً .
5- موقعة بين السلطان محمد الناصر و الأتراك في مرزق 1101 هـ
وفي سنة 1101 هـ و بإغراء من أولاد المكني علي و محمد لغزيل لمحمد الإمام باشا الترك على السلطان محمد الناصر حيث زينوا له الخروج إلى فزان فخرج جيش كبير من الترك بقيادة يوسف بك فخرج له السلطان محمد الناصر بن محمد بن جهيم واقتتل الجيشان قتالا داميا و عنيفا خارج البلد فكان النصر إلى جانب يوسف بك و في اليوم التالي استأنف القتال من جديد فكان النصر حليف السلطان محمد الناصر ثم تقاتلا يوما ثالثا فكان القتال عنيفا وكانت الحرب متكافئة بين الفريقين وخاف أبناء المكني من فشل و هزيمة الجيش التركي الكبير الذين هم كانوا السبب في خروجه فالتجأوا إلى الحيلة و الغدر فأرسل يوسف إلى قاضي السلطان وهو حماد بن عمران و أعطاه الأمان للسلطان والناس ولكنه خان عهد الأمان الذي قطعه على نفسه و أوثق السلطان محمد الناصر ووزيره المسعودي ثم دخل مرزق و استولى على خزائنها وجعلها فريسة للنهب و السلب واقترف في هذه البلدة جميع صنوف التعذيب التي لا يتصورها العقل فعذب السلطان محمد الناصر و القاضي و ابنه واقتيد السلطان محمد الناصر ووزيره أسرى إلى طرابلس .
6- وقائع في مرزق ووادي الحياة ( الآجال ) :-
حث أولاد المكني الأتراك على الانتقام لهم لما حل بأخيهم محمد المكني على يد أهل فزان فأخذ علي المكني على عاتقه مهمة القيام بهذا الأمر ووصل على رأس جيش كبير إلى فزان وهو عازم على القصاص من أهلها ومن عائلة الشريف السلطان ابن جهيم ولجأ إلى الخديعة و الحيلة بأن يكون هذا الجيش كله قوافل تجارية وخطط لاستدراج الأمراء من بني جهيم وكبراء العسكر والبلاد بقصد اغتيالهم وانطلت هذه الحيلة على الأمير تمام بن محمد وتوجه وحده بكل ثقة إلى المكان الذي به القافلة و الجيش ولقد أنقذت هذه المبادرة حياته لأن علي المكني خشي أن يؤدي مقتل الأمير تمام بمفرده إلى نشوب القتال في الحال و بذلك تفشل خطة ثأره من الباقين .
ولم تنطل هذه الحيلة على محمد بن جهيم ( الثاني ) و كان أكثر تحديا و أسرع إلى السودان ولم يلبث أن عاد على رأس جيش لطرد علي المكني وعسكر في وادي الآجال ووجد من الناس استعدادا وبايعوه على القتال وخرج علي المكني في أثرهم ولم يعلم بخبر وصولهم وتمركزهم في الوادي ونزل بإزاء القلعة هو و أصحابه بالوادي فهجم عليهم محمد بن جهيم و أصحابه و أخذوا أسلحتهم ومتاعهم وقتلوا بعضهم ولم يفلت علي المكني إلا في نفر قليل وخرج ابن جهيم في أثرهم حتى أدخلوهم مرزق و حاصروهم فيها و أجبر علي المكني على التسليم وطلب الأمان فمنح الأمان على شريطة أن يرد جميع ما أخذه من خزانة السلطان محمد الناصر فأعاده إليهم ثم انسحب هو وأخوته إلى القصر الأحمر في سبها فحوصر في القصر الأحمر فوجه إليه الداي خمسمائة فارس من الجند وفك حصارهم فلما قدم بهم طرابلس رأى علي المكني المذكور أنه لا يمكنه الاستمرار في أرض فزان فنصح الداي أن يعيد السلطان محمد بن الناصر بن جهيم الذي هو في سجنه إلى بلده فزان وعرشه كعادته فأخرجوا السلطان الناصر وخلعوا عليه و أكرموه ونصبوه رسميا سلطانا على أرضه فزان كعادته .
7- موقعة بين السلطان أحمد الناصر و القره مانليين :
وجه أحمد القره مانلي حملة إلى فزان بقيادة ابنه محمد بك ثان الذي قام بتوزيع جيشه في شتى مناطق فزان وقام بتخريب عدد من مراكزها المأهولة بالسكان وتوجه لحصار مرزق و انضمت إليه تعزيزات بقيادة أخيه محمود الذي كان حاكما على منطقة برقة وحرضهما أبوهما أحمد القره مانلي على أن تتوج حملاتهما بالنصر المبين وقاومهما السلطان أحمد الناصر ولكنه لم يتمكن من أن يتصدى لهذه القوات و الجيوش الجرارة فاظطر إلى التسليم وعاد محمد بك ولكن أباه أحمد القره مانلي الذي يحمل حقدا على أهالي فزان وسلاطينهم و أراد إخضاع هؤلاء السلاطين من أولاد امحمد لأنه غاضب عليهم . فأصدر أوامره لابنه بالعودة من جديد لاستئناف الحرب ضد فزان حتى يستسلم السلطان أحمد الناصر وحذره بشدة من العودة مالم يستصحب السلطان أحمد الناصر أسيرا معه .
ولمصلحة البلاد والأهالي وحقنا للدماء وعدم الدخول في حروب لا تعرف نهايتها رأى السلطان أحمد الناصر عدم مواصلة المقاومة فسلم نفسه هو وابنه إلى محمد بك وتوجها بدورهما إلى طرابلس ورغب الباشا احمد القره مانلي في الحكم عليهما بالإعدام وتمكن ابنه من إقناعه بالتخفيف فدعا القره مانلي مجلس ديوانه للانعقاد وحاول إذلال السلطان و أخيه اللذين بدورهما تقبلا ذلك نظير سلامة و طنهما و شعبهما ورد الباشا إلى السلطان أحمد الناصر جميع سلطاته و أعاده إلى موطنه يحيط به جيش جرار .وهكذا عاش أولاد امحمد بشموخ في أرض فزان ضد أكبر امبروطورية في ذلك الوقت وهي الدولة العثمانية فكانت هذه الأرض الطاهرة عزيزة بشعبها و سلاطينها الذين لم يألوا جهدا في طرد الغزاة الأتراك الذين يريدون استعمار هذه الأرض وهذا الشعب الباسل .
وكان التحدي قائما بين السلاطين أولاد امحمد وحكومة طرابلس العثمانية وفي عهد يوسف باشا القره مانلي الذي أراد السيطرة على فزان بكل ما أمكنه طمعا في ذهبها وتبرها و أسواقها فجمع كل ما لديه من جيوش جرارة للاستيلاء نهائيا على هذه الدولة التي أزعجتهم وامتنعت عليهم مدة ثلاثة قرون و قائد هذه الجيوش محمد المكني ( المكني الثالث ) الذي بدوره تغلب على السلطان محمد المنتصر وقتله سنة 1813 ف وبذلك انتهى حكم الشرفاء أولاد امحمد لهذه المنطقة و أصبحت من مستعمرات الدولة العثمانية .
.
أبرز مشاركات أولاد امحمد لمعارك الجهاد الليبي ضد الإحتلال الإيطالي والفرنسي:
——————————————————-
1 / الشهيد ضو بن سعد بن امحمد المشهور بـ ضو بن خيلب ، استشهد بمعركة قارة محروقة بوادي الشاطي عام 1913م .
2 / الشهيد مبارك بن عمران بن ابراهيم بن امبارك استشهد في معركة اوباري ضد زحف الطليان على فزان بقيادة قرسياني .
3 / الشهيد سعد أحمد جارالله امحمد ، استشهد بمعركة القاهرة سبها ضد الفرنسيس التي قادها البطل عبدالقادر بن مسعود عام 1948م .
4 / المجاهد عمر بن خيلب بن امحمد بن جارالله جريح معركة القاهرة بسبها ، وقد أصيب بطلق ناري أدخلت في إطار الإعاقة .
5 / المجاهد سعد بن خيلب بن امحمد بن جارالله أحد المشاركين في معركة القاهرة سبها .
نهاية حكم أولاد امحمد:
———————
بعد سقوط آخر سلطان من سلاطين قبيلة أولاد امحمد السلطان أحمد في العام 1813م احتل العثمانيون فزان ولم يتوخوا أي هدف آخر سوي تثبيث دعائم حكمهم في المنطقة قدر المستطاع واعتقدوا أن أفضل وسيلة لذلك هو القضاء التام على اسرة السلاطين وهكذا قطعت رؤس 200 شخص من هذه السلالة ، بهذا وضع الأتراك نهاية لهذا الحكم بمجزرة راح ضحيتها أرواح عدد كبير من اولاد امحمد ، وقد طالب عدد من هذه القبيلة من تركيا تقديم اعتذار رسمي على عدوانها الغاشم على فزان ، والذي لا مبرر له إلا الطمع في خيرات هذا الإقليم .
.
المصادر والمراجع :-
——————
1- إعادة احتلال فزان . غراسياني ، ترجمة عبد السلام باشي إمام ، مراجعة د/صلاح الدين حسن السوري ، منشورات مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية سلسلة الدراسات المترجمة 29 ، الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى 1993م من ص46 إلى 50.
2- أعلام ليبيا ، الطاهر أحمد الزاوي ، مؤسسة الفرجاني طرابلس ليبيا ، الطبعة الثانية 1390 هـ – 1971م.
3- تاريخنا من القرن الهجري العاشر حتى مطلع القرن الحالي المكتبة من إعداد الصادق النيهوم ، دار التراث الكتاب الخامس ص205 .
4- تاريخ فزان : المصطفى خوجه ، تح / حبيب وداعة الحسناوي ، كلية التربية ، الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية 1979 م الصفحات ما بين 52 – 80.
5- التذكار فيمن ملك طرابلس وما كان بها من الأخيار لابن غلبون ، صححه وعلق عليه الطاهر أحمد الزاوي الطبعة الثانية 1386هـ – 1967م ، مكتبة النور طرابلس ليبيا : الصفحات مابين 143 – 196 .
6- جرمة من تاريخ الحضارة الليبية د/ محمد سليمان أيوب ، دار المصراتي للطباعة والنشر طرابلس ليبيا ص 249 – 250 .
7- الحوليات الليبية منذ الفتح العربي حتى الغزو الإيطالي : شارفيرو ، ترجمة وتحقيق محمد عبد الكريم الوافي ، دار الفرجاني طرابلس ليبيا / .
8- الدواخل الليبية في مجموعة دراسات للرحالة الألماني غو سكوب أدولف كراوزة ، د/ عماد الدين غانم ، منشورات مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية سلسلة نصوص ووثائق 28 ، الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى 1998ف
9- فزان ومراكزها الحضارية عبر العصور : أبوبكر عثمان الحضيري مركز دراسات و أبحاث شؤون الصحراء ، دار المحيط العربي بيروت لبنان ص .
10- مختصر تاريخ فزان منذ أقدم العصور وحتى 1813م لمحمد سليمان أيوب ، مراقب آثار المحافظات الجنوبية المطبعة الليبية طرابلس الغرب ط 1967م . من ص 107 إلى 111 .
11- مدينة مرزق وتجارة القوافل الصحراوية خلال القرن التاسع عشر ، دراسة في التاريخ السياسي والاقتصادي ؛ رجب نصير الأبيض منشورات مركز جهاد الليبيين والدراسات التاريخية ، سلسلة الدراسات التاريخية 25 ، الطبعة الأولى ، الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى من ص 86 إلى 94 .
12- معالم أثرية من جنوب الجماهيرية : محمد سليمان أيوب ، مراجعة سعيد علي حامد ود/ محمد علي عيسى مصلحة الآثار ، منشورات مصلحة الآثار 1993 م الطبعة الأولى 1993م .
13- المنهل العذب في تاريخ طرابلس الغرب لأحمد بك النائب الأنصاري ، منشورات مكتبة الفرجاني طرابلس الغرب ليبيا ، الطبعة الثانية . ص 217 – 218 – 227 – 258 – 266 – 269 .
14- ولاة طرابلس من بداية الفتح العربي إلى نهاية العهد التركي : الطاهر أحمد الزاوي دار الفتح للطباعة والنشر بيروت ، والسيد محمد الرماح بشينة – ليبيا – الطبعة الأولى 1390 هـ – 1970م هي 161 – 162 – 171 – 172 – 198 – 207 .
15- الاشراف العمرانيين وأثرهم في فزان ، محمد علي مسعود عمران ، 2002م .