بني سليم

بني سليم

فخر بني سليم :-
من الأشياء التي يفخر بها بني سليم هي تقدم رسول الله صل الله عليه وسلم بني سليم لوائهم على الألوية يوم فتح مكة وكان لواءً أحمَرَ. وعقد النبي بيده رايات:
للضحاك بن سفيان بن الحارث بن زائدة بن عبد الله بن حبيب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.
يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.
العباس بن مرداس بن أبي عامر بن جارية بن عبد بن عبس بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم.
الورد وخفاف بن ندبة، وندبة هي أمة واسمه كما قال بن حزم: الورد بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سليم. قال كان على ميمنة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح.
حُبَّانِ بن الحكم اَلسِّلْمِيّ، بكسر الحاء أيضًا، ويقال له: الفرار شهد الفتح، ومعه راية بني سليم، ولما عقد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم راية بني سليم يوم الفتح، قال: "لِمَنْ أُعْطِي الرَّايَةَ"؟ قالوا: أعطها حبان بن الحكم بن الفرار، فكره رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قولهم: الفرار، فأعاد القول عليهم، ثم دفعها إليه، فشهد معه الفتح وحنينًا، ثم نزع الراية منه، ودفعها إلى يزيد بن الأخنس من بني كَعْب، بطن. ذكره أبو علي الغساني. أسد الغابة.
(روى إبراهيم بن المنذر من طريق محمود بن لبيد أن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم قال يوم الفتح: "يَا بَنِي سليم، مَنْ يَأْخُذُ رَايَتَكُمْ؟ " قالوا: أعطها حبان بن الحكم الفرار فكره قولهم اَلْفِرَار، ثم أَعطاه الراية ثم نزعها منه وأعطاها يزيد بن الأخنس. وشَهِدَ حُنينًا أيضًا، وهو أخو معاوية وعليّ وغيرهما بني الحكم، استدركه أبو علي الغسّاني.) الإصابة في تمييز الصحابة.
ويقول في ذلك الشاعر الفارس العباس بن مرداس رضي الله عنه:
ويوم حنين حين سارت هوازن ...
إلينا وضاقت بالنفوس الأضالع
صبرنا مع الضحاك لا يستفزنا ...
قراع الأعادي منهم والوقائع
أمام رسول الله يخفق فوقنا ...
لواء كخذروف السحابة لامع
عشية ضحاك بن سفيان معتص ...
بسيف رسول الله والموت كانع
نذود أخانا عن أخينا ولو نرى ...
مصالاً لكنا الأقربين نتابع
ولكن دين الله، دين محمد ...
رضينا به فيه الهدى والشرائع
أقام به بعد الضلالة أمرنا ...
وليس لأمر حمه الله دافع
لواء بني سليم:
اللّواء هو علامة الأمير الذي يقود الجيش كله، وتدور معه حيث دارت، وهي تُشَد إلى الرّمح.
أما الرّاية: فهي أعلام لكلّ فريق، وتكون مع أمراء الأجناد.
واللواء: للأمير الأعظم وقد يُسَمَّى اللواء راية.
وفي لوائهم أنشد الصحابي عباس بن مرداس السلمي -رضي الله عنه- يوم الفتح:
فَهُنَاكَ إذْ نُصِرَ النّبِيّ بِأَلْفِنَا
عَقَدَ النّبِيّ لَنَا لِوَاءً يَلْمَعُ
وَفُزْنَا بِرَايَتِهِ وَأَوْرَثَ عَقْدُهُ...
مَجْدَ الْحَيَاةِ وسُودَدًا لَا يُنْزَعُ
وصف لواء بني سليم:
قال فيه الصحابي عباس بن مرداس السلمي -رضي الله عنه-
يوم الفتح:
وَبِمَكَّة إذْ جِئْنَا كَأَنّ لِوَاءَنَا...
عُقَابٌ أَرَادَتْ بَعْدَ تَحْلِيقِهَا خَطْفًا.