الرايس مراد
عن الرايس مراد من بعض المراجع
قد لا يعلم الكثير أن حرب السنوات الاربعة واسر الفلادلفيا المشهورة هي ليست أولى المواجهات العسكرية البحرية بين قوات طرابلس والولايات المتحدة الأمريكية، ففي سنة 1796م تمكنت البحرية الطرابلسية بقيادة الرايس مراد من اسر سفينتين من سفن البحرية الامريكية وهي صوفيا وبيتسي، اطلق صراح صوفيا لأنها كانت تحمل اموال الإتفاقية بين أمريكيا والجزائر، أما بيتسي(Betsy) ذات الثمانية والعشرون مدفعا فتم ضمها لسفن القوة البحرية الطرابلسية تحت اسم مشهودة واسر طاقمها المتكون من 366 فرد، عين يوسف القرامانلي الرايس مراد برتبة امير البحر على القوات البحرية الطرابلسية، هو بحار من اصول أسكتلندية أمريكية، ولد في منطقة بيرث، اعتنق الإسلام سنة 1795م واسمى نفسه بالرايس مراد، كان اسمه بيتر ليل او ليزل أو ليزلي ( Peter Lyle, Lisle, Leslie )، فر في يوليو سنة 1794م من محاكمة عسكرية بعد تهمة عصيان وسرقة من السفينة هامبدن (Hampden) الامريكية التي كان احد طاقمها، اصبح الرايس مراد صهرا ليوسف القرمانلي، وكان له مستشارا في العلاقات الخارجية الطرابلسية مع الدول والقناصل، وفي المفاوضات، كما انه كانت له السلطة لتعيين رياس كسفراء ومبعوثين خاصين رسمين او مقيمين في الدول الاوربية، عندما تم اسر البارجة الامريكية فيلادلفيا مع طاقمها، سأل رايس مراد طاقم السفينة ما إن كان قائد البارجة وليام بينبريدج خائنا او جبانا عندما استسلم، فحاول الطاقم الدفاع عنه، فقال (إنه من يسلم فرقاطة ذات 44 مدفعا وفيها 300 جندي فهو إما هذا أو ذاك)، نقلت تقارير امريكية حول احوال الرايس مراد انه كان سكير سريع الغضب كثيرا مايضرب الأخرين، أبيض البشرة ذو لحية شقراء، وقد دبر هجوما شرسا على السفير الأمريكي ريتشارد بي جونز سنة 1816م، فقام يوسف باشا بإبعاده ثلاثة سنوات لإرضاء الأمريكان، عاد كأدميرال من جديد على البحرية الطرابلسية، توفي سنة 1832 عند سقوط قذيفة عليه اثناء انضمامه لتمرد ضد الباشا في المنشية.
-----------------------
المصادر
• سيتون ديردن، وكر القراصنة: قتال القرمانلي في طرابلس، ص143، ص323.
• ريتشارد زاكس، ساحل القراصنة، ص46.
• جوزيف ويلان، حرب جيفرسون، ص175.
• كولا فوليان، ليبيا اثناء حكم يوسف باشا القرامانلي المترجم للعربية، ص49، ص51.