سكان بنغازى

سكان بنغازى

نغازي
..........
مدينة قديمة مرت بها عهود طويلة من الأزدهار والانتكاس . تبعا لسنة الحياة ، فقد تغيرت سميتها ثلاث مرات في غضون حوالی 3000 سنة ،
((یوسفريدس وبرنيق ثم بنغازی )).
يسكن هذه المدينة حاليا مواطنون من - مختلف الفئات الليبية من جل انحاء الشرق والغرب والجنوب
في العهد الموسوى كانت تسكنها قبيلة المشواش وعمائر من قبائل الليبو ثم هوارة ولواته وأداسة وتحلاله القديمة ابان عهد الاغريق ثم الروم
كانت المدينة مثلثة الزوايا تتكون من السلماني والليتي ( الجخ الكبير ) او نهر النسيان الجوف وحديقة ( الخلود ) الواقعة على مقربة من سواني عصمان الحالية وهي بوجه الاجمال تمتد على شكل شريط مستعرض في البحر تحيط به مستنقعات ملحية وعلى اطرافها كثبان رملية تكسوها اشجار النخيل ابتداء من المرسی عبر الصابرى والمنقار واللثامة وحتى السلارى . وكانت سبخة السلمانی تستقبل المراكب الشراعية وتنطلق منها إلى أعالي البحار ، وكان يسير أمور الناس
نظام حكم من مجلس قضاة وشيوخ .
وقديما ، كان نهر الليتي الجوفي ( الجخ الكبير ) خلال القرن السابع ق.م. اكثر المناطق اكتظاظا بالسكان ويحيط بها حدائق غناء واشجار مثمرة . وكان الاقدمون يسمون ( الجخ الكبير ) نهر النسيان اعتقادا منهم - . كما تقول الأسطورة - أن أرواح الموتى تشرب من مياهه ثم لا تلبث أن تنسي ما رأت وما فعلت وما سمعت ابان فترة الحياة ورغم أن العبارة لا تعدو عن كونها اسطورة
الا أن النهر حقيقة ثابتة وكذلك الحديقة التي تدل عليها الآثار . ومدخل النهر عبارة عن كهف ضخم بعمق 50 مترا وهناك يستمع الزائر إلى اصوات الطيور المغردة المعششة في الشقوق المنحوتة في جوف النهر تبدد الصمت المطبق .
وقد سجل بطليموس السابع ، فرعون مصر ، عندما غزا المنطقة أن جنوده وجدوا نبات الخرشوف في ضواحي المدينة واصطادوا الاسماك الجريث والشلك من نهر النسيان
وفي سنة ۱۸۲۱ م قام اخوان بيشلى بمحاولة استكشاف النهر لمعرفة مصدره ومصباته ، ولكن تقريرهم لم ينشر بعد . وقال الأستاذ قود تشايلد عند زيارته للنهر انه شاهد مجاري المياه العذبة تتدفق بغزارة في زبانة المالحة والواقعة شمال الكويفية .
وورد في قصيدة الشاعر الاغريق لوكان ابيات تصف ميناء ويوسفريدس بأنه كان مكتظا بالقوارب ومن ضمنها اسطول كاطو الذي كان بحارته يزورون الحديقة من اجل الحصول على الثمرة ( القدسة )
وكانت منطقة سيدي حسين الحالية عبارة عن جزيرة تحيط بها بحيرة تقع البركة جنوبها والقنة البحرية شمالها والزربريعية شرقها ، ومن هناك كان ثمة طريق ساحلى يضل المدينة تنسلوخ عبر (الى جزيرة) ولم يلبث أن جف المستنقع المتصل بالبحر نسبيا خلال اقرن الثالث قبل الميلاد وشيدت مدينة جديدة على مقربة من المنارة البحرية حاليا
وكانت تسکن المدينة - كما اسلفنا - بطون وافخاذ من قبائل لواته وزناته وهوارة وتحلالة حتى الفتح الاسلامی حيث استوطنها بعض المرابطين الذين كانوا يرابطون على ثغور الدولة الاسلامية في مواجهة الروم ، وكانت عاصمة الاقليم حينذاك مدينة المرج .
انتكست المدينة إبان العهد الفاطمي حوالى القرن الحادي عشر الميلادي بسبب حروب بني سليم ودولة المعز بن باديس ، ثم استوطن اطراف المدينة قبائل الجبارية حيث الكلاء للمواشي والأراضي الزراعية وسميت بنغازی نسبة للمرابط سعیدي غازی حفيد أحد الصحابة الفاتحين
وقد اختار العثمانيون المدينة هذه عاصمة للاقليم الشرق مند 1938 م،
وفي العهد العثماني اعيد تشيدها سنة 1882م في عهد رشید باشا. ثم طورها الوالى التركي طاهر باشا سنة 1893م حيث تم تحسين المرسی وحوض رسو السفن وتشييد قصر البركة وبناء المستشفى والفندق البلدي ومد خط سكة حديد
كانت المدينة تتكون من 12محلة على النحو التالي :
سیدی خريبيش. سيدى الشريف
سيدى بالخير. سيدي بن عیسی
سيدي الدراوی. سيدي سالم
سيدي الشابی. سیدی الوحیشی
سيدى غريبيل. سيدي حسين
سیدی داوود. الصابری
وندرك من ماتقدم کان جل اسماء المحلات المذكورة تسمى باسماء مرابطين وأولياء صالحين فسیدی غازی وكذلك سیدی داوود هما من أبناء الصحابة الفاتحين ، وسيدي حسين من قبيلة الفواخر وسيدي عبد الجليل بالبركة وكذلك سيدى ابو سديرة القريب من منطقة الحميضة هما من قبيلة فرجان . كان عدد السكان خلال العهد العثماني الثاني حوالي 19000 نسمة وهم عمائر وبطون وافخاذ من العقيب والجبارنة والكراغلة والشويخات والطواهر ، والذكيران والحاشية واولاد الشيخ ومسلمی خانية ( القربتلية ) ،
. قام الطليان ابان عهد الاحتلال بتطوير بنغازي على الرغم من استمرار المقاومة الشعبية نيفًا وعشرین عاما .
وخلال الحرب العالمية الثانية تعرضت المدينة للخراب والدمار بسبب القصف الجوى والبحرى
وفيما يلى كشف بالعائلات المقيمة ببنغازي حسب الصور المرفقة
المصدر
الانساب العربية في ليبيا -محمد عبدالرزاق مناع -الطبعة الاولي 1971