الصيعان

الصيعان

الصيعان قبيلة ضاربة في التاريخ وفي القدم تمتد في أعماق ليبيا منذ أكثر من 650 سنة ، موجودة في تاريخ الجهاد ضد إيطاليا وفرنسا وتركيا وفي كل معارك الجهاد .
• ومن ينكر "امحمد القمودي" "رفيق غومة" ومنقذ أمه من الأسر الذي قال :
• =نهار الحدب سيدك زدم على مية
• =منين المنحس في السماء يتنابئ
• =وانا في خاطري ريت السبيب شوية
• =وهو قوم يوسف يغلبوا الحسابة
• =ولدي علي ذكروه في عنابة
• =ونعطي الوعايد كان ربي جابة
• تنتشر الصيعان في ربوع ليبيا من الحدود الغربية أم الفار ، زقزوا والعجمية والعطف وتيجي وبدر والهبلية وقصر الوطية ، إلى وسطها في بني وليد الظهرة تتواجد قبائل الصيعان المجاهدة التي ينتمي لها المجاهد الكبير "عبدالنبي بلخير" ويتواجدون في مصراتة منذ القدم في أبوروية وزاوية المحجوب وفي شرق ليبيا بنغازي ، المرج والبيضاء والأبيار ، كانوا أسود الجهاد حضروا بعض المعارك بمفردهم ومعارك بمشاركة مع قبائل أخرى ، شاركوا بن عسكر في تونس وليبيا مات منهم 25 في برج أم صويغ وظلوا يديرون المعركة بعد انسحابه في اليوم الثامن وسطروا ملاحم من البطولة حضروا معركة وازن واستشهد المجاهد "عون بوبطنين" فيها سنة 1915 ، كتب عنهم "د. خليفة التليسي" وذكرهم "سوف" في شعره ومذكراته ، كتبت عنهم "زعيمة الباروني" وهي بنت الزعيم والمجاهد "سليمان الباروني" قائد معركة العجيلات الأولى ومعارك الجبل الأولى ورئيس أول جمهورية في تاريخ ليبيا ، برز لهم قادة في الجهاد منهم "الطيف الحطاب" و "المبروك الغدي" و "علي كلا" و "عبدالسيد بن نصر" و "الصغير حلبودة" ، تم أسر العديد منهم من قبل الطليان ونفي عدد آخر وكثير ربما لم ينذكر إسمه في كتب التاريخ ، شاركوا فكيني والرجبان والزنتان والحرابة وأولادطالب معركة الوخيم واضافوا عليها معركة الجوش والعين الجديدة بمفردهم والتى تصدوا فيها الغزاة رغم نقص الإمكانيات ورغم انفراط عقد المجاهدين ورغم التعب والخسائر وتسببت في هجرة الكثير منهم نحو الجنوب ومنها لمصر والأكثرية كانت نحو تونس ، حضر مجموعة كبيرة منهم معارك الدورانية وأبي كمّاش وسيدي عبدالصمد حضروا معارك الحمراء والقصور عام 1914 ، ذكرهم "قرسياني" في كتابه "نحو فزان" عندما كان في سواني الكردي قبل معركة الوخيم بأيام وهو يتجه ليحاصر واحة الجوش ووصفهم بالشجاعة والقسوة ، ذكرهم الكاتب الكبير "محمد المرزوقي" رحمه الله في كتاب "دماء على الحدود" في أكثر من موضع وهم من استضافوا "ضو بن ضيف الله" وعالجوا جروحه وهم من هاجموا موقع مشهد صالح واستولوا على ذخائره رفقة مجاهدين من تونس ذكرهم الكاتب التونسي "الضاوي موسى" أنهم من ساعدوا ثورة الشعب الجزائري والتونسي قبل نيل الإستقلال وترجم ذلك من تقارير فرنسية واضحة لاتدعوا مجال للشك ذكرهم "محمد ابوزرارة" كاتب تونسي مقيم بتطاوين وصاحب كتاب "الذهيبات والتخوم الليبية التونسية" ، وذكرهم الدكتور الباحث "فارس العلاوي" في مجموعة من الكتب ، ذكر أسمهم في أكثر من عنوان وأكثر من صفحة في كتاب سوف المحمودي تنسبهم الرابطة العالمية للإشراف إلى العلويين الادارسة ، ثبت وجودهم في طرابلس قديماً ولعل مقبرة سيدى حامد في منطقة قرقارش جد قبيلة أولاد حامد المرهاق ، دليل وشاهد لايمكن نكرانه أو تجاوزه ، لازالوا يدافعون عن الوطن ويساهمون في إصلاحه رغم حالة الفوضى وإنتشار الفتن والتدخلات الأجنبية ورغم كيد الكائدين وضعاف النفوس من أبناء الوطن للأسف الشديد ،