آدم عليه السلام

آدم عليه السلام

آدم عليه السلام :
وهو أبو البشر أول ما خلقه الله تعالي منهم ، وقد اختلف العلماء في سبب تسميته هذا على قولين : أحدهما، لأنه خلق من أديم الأرض وهو وجهها ، والثاني ، لأنه مشتق من أدمة وهي سمرة اللون ، وهو اسم عربي وليس بعجمي . وكنيته أبو محمد إظهارا لشرف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكان أمردا ، وانما نبت لها لولده من بعده ، وكان كثير الشعر في بدنه جعد ، وأنزل الله عليه عشر صحائف في عشرين ورقة ، وقد علمه الله تعالى الأسماء گلها وكان يتكلم بألف لسان . كذا نقله النسفي في بحر العلوم ، وكانت لغته في الجنة العربية ، فلما عصى وأخرج من الجنة سلبه الله العربية ، فتكلم بالسريانية ، وولد له اربعون ولدا في عشرین بطنا ، ولما احتضر كان رقدة مرضه إحدى وعشرين يوما . وتوفي وغسله شيث وصلى عليه ، وقيل ، صلى عليه جبرائيل وكبر عليه ثلاثين تكبيرة ، وقيل ، تسعا وأربعين تكبيرة ، الملائكة خلق كثير ، وبنوه خلف الملائكة ، ودفنوه في جبل ابو قبيس في غار ، فلم يزل آدم في ذلك الغار حتى كان زمن الغرق فاستخرجه نوح عليه السلام وحمله في تابوت معه في السفينة ، فلما خرج منها رده في مکانه ، وقيل ، دفن في بيت المقدس ، وقيل ، دفن في مشارق الفردوس عند ( قريت ) هي اول قرية كانت في الأرض ، وقيل غير ذلك ، وكانت وفاته يوم الجمعة لست خلون من نيسان في اليوم والساعة التي كان فيها خلقه ، وكان عمره ألف سنة كما قال وهب وفي التوراة أن آدم عاش تسعمائة وثلاثون سنة ولم يمت آدم حتى بلغ ولده وولد ولده أربعون ألفا ، وقيل ألفي الف ، وعاشت حواء بعده سنة واحدة ثم ماتت
ودفنت مع زوجها ، وقيل دفنت بجدة وعمرها تسعمائة سنة
وذكر خلق آدم عليه السلام ، وأمر الملائكة بالسجود له ، وامتناع ابليس عن السجود ، ووسوسة ابليس له ولحواء واخراجها من الجنة بالمعصية ، وتوبة آدم أمر مشهور مذكور في التفاسير والتواريخ فلا حاجة إلى ذكره ،