فظائع ارتكبتها القوات الإيطالية والعُملاء الِليبِيين فى مدينة " الكُفرة "

فظائع ارتكبتها القوات الإيطالية والعُملاء الِليبِيين فى مدينة " الكُفرة "

فظائع ارتكبتها القوات الإيطالية والعُملاء الِليبِيين فى مدينة " الكُفرة " نقلاً
عن مجلة تايم time magazine يوم 9/2/1931 " مهم جداً "
-------------------------------------------------------------------
وقعت معركة الكفرة في يناير عام 1931 فقد جهز الإيطاليون جيشا قويا من أجل الزحف على واحات الكفرة وأخذ تجهيز هذه القوة ستة أشهر وعندما تم تجهيزها قام قائدهم بإطلاقها من أماكن القوة الرئيسية من اجدابيا يوم 20 ديسمبر 1930 عبر أوجلة وجالو وانطلقت القوة الثانية من زلة عبر تازربو وانطلقت القوة الثالثة مساندة من الوادي الكبير حتى بلغ إجمالي هذه القوات الزاحفة نحو الكفرة أكثر من 4000 جندي جُلهم مجندين خونة ليبيين .
كانت تستخدم الغازات السامة وقنابل غاز الخردل المحظورة في معسكرات الاعتقال على طول الساحل وتستخدم ضد أي شخص يحاول الهروب منها وذلك بأمر من موسوليني وبالبو Mussolini -’Italo Balbo
أما أولى المعارك في هذه الحملة فقد كانت معركة الهواري التي وقعت يوم 19 يناير 1931 وفيها تصدى المجاهدون لهذه القوة على الرغم من تفوق الإيطاليين عدداً وعدة , أمر غرسياني باستخدام الطيران على نطاق واسع ورغم ذلك استطاع المجاهدون إن يكبدوا الطليان والعملاء خسائر فادحة.
تراجع بعدها المقاومين إلى مشارف الكفرة وواصلوا قتالهم ضد قوات العملاء الليبيين والإيطاليين وكان بمقدورهم التصدي لتلك القوات المختلطة لولا نيران الطائرات التي كانت تغير عليهم بمعدل 9 طائرات من نوع ( رو) في اليوم الواحد وتعترف المصادر الإيطالية بأن المقاومين لم يهزموا بسهولة لولا تدخل الطيران الإيطالي . كما قامت الطائرات الإيطالية في 31 يوليو 1930 ، بقصف تازربو بقنابل غاز الخردل شديد السُمية . "
قامت ثلاثة طوابير مكونة من كتائب من ضمنهم مجندين . " ليبيين من بعض القبائل الذين باعوا ضميرهم للشيطان وتعاونوا مع المحتل" كلام المترجم
وسرب من السيارات المصفحة والعربات المدرعة برمي قذائف وجحيمها يرافقها سرب من الطائرات وتحركت نحو وسط الكفرة .حيث قامت الطائرات بغارات جوية مكثفة لضرب المقاومين المتحصنين فى بعض المنازل وغابات النخيل ،مما أجبرت المجاهدون على الإنسحاب نحو الشرق على الحدود المصرية ولكن قامت الطائرات والفرسان الايطالية بملاحقتهم .
وصل المارشال Pietro Badoglio إلى الساحة بعد رفع العلم الإيطالي على الكفرة , كان يرسل المرسلون الفاشيون قصص انتصاراتهم والحصيلة الرسمية كانت : عدد 2 موتى من الإيطاليين- 16 جريح ايطالي حسب الرواية الرسمية ، كذلك مئات القتلى من اهلى الكفرة و اعتقل العشرات ثم التنكيل بهم ثم إعدامهم .
لقد كان بطل المعركة في الصحف الايطالية أبن عم الملك الإيطالي Amadeo Umberto Isabella Luigi عمره 32 سنة الذي كان قائد سرب الطائرات المطاردة الليبيين الهاربين مع عائلاتهم نحو مصر.
كان Amado يرمى عليهم من السماء نيران من الرشاشات و القنابل
. لتمشيط المنطقة ويقول المراسلين إنه على طول الطريق توجد جثث الأموات وخاصة عند آبار المياه
- أهم الفظائع والجرائم :
بتاريخ 20 يناير تم احتلال الكفرة ولمدة "ثلاثة أيام " قام الجنود الإيطاليين وعملائهم بجرائم يندى لها الجبين و استحقوا اللعن من الأرض والسماء هم وذريتهم الى يوم الدين بعمليات النهب والعنف بكل أنواعه كل ذلك بمعرفة وموافقة القادة الإيطاليين، وأهم تلك الأعمال ما يلى :
1- تعذيب وقتل الأطفال وذلك بغطسهم في الماء المغلي، bambini (immersi in calderoni وسط ضحك وقهقه الجنود الإيطاليين والعملاء الخونة الليبيين .
2- حرق المصحف الشريف والدوس بأقدام الجنود الإيطاليين وتهجمهم على نبي الإسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بما لا يمكن ان يقال والغريب موقف العُملاء الليبيين الواقفين يستمعون السب والشتم لدين الإسلام ونبيه ؟
3- شنق 17 من كبار مشايخ قبيلة الزوية من الطاعنين فى السن أمام أعين العملاء فلا نامت أعين الجُبناء
4- تم تعذيب 35 شخص وذلك بتقطيع أجسادهم وهم أحياء ومن بينها " الخصية " والاحتفاظ بها كجوائز وتركهم ينزفون حتى الموت كذلك تعذيب مشايخ آخرين واقتلاع الأظافر والعيون، e vecchi (ad alcuni estirpati unghie e occhi.
5- تم اغتصاب أكثر من 70 امرأة حُرة أكثرهن من " المحتجبات " أمام أعين العُملاء الليبيين الخونة ممن باع نفسه للشيطان .
6- قتل أكثر من 45 شخص وذلك برميهم من الجو من الطائرات
7- قتل أكثر من 40 شخص ما بين صبى وطاعن في السن بالفؤوس والسيوف والحراب بعد حشرهم فى مكان ضيق
8- من أكثر الأعمال وحشية وبربرية تمثل فى طعن بطون الحوامل و نزع اللجنة منهن .
* ملاحظة :
المحزن أن المخرج السينمائي المرحوم مصطفى العقاد تحدث في بعض المقابلة المُسجلة مع بعض أعضاء الحزب الفاشى بعد تصوير فيلم " عمر المختار " مباشرة سنة: 1980 م عن انطباعاتهم عن الفيلم فكانت الإجابة أنه قريب جداً من الواقع ،وعند سُؤال بعض المحاربين القُدامى عبروا ِبكُل صلف عن عدم ندمهم أو طلب الصفح من الضحايا بل تبجحُوا بأنه لو عادت بهم الأيام قاموا بنفس تلك الأعمال الوحشية .
----------------------------
* أهم المصادر :
- مجلة تايم time magazine يوم 9/2/1931
- مرجع- cit.pag 60 Ottolenghi l
- أرشيف الجيش الإيطالي .
-محمد أسد ، ليوبولد ، ترجمة: رفعت السيد - الطريق الى مكة ، منشورات الجمل ، بيروت ، 2010م ص499- 500.
- صفحة / مركز المؤرخ للدراسات التاريخية والأثرية - وزارة الثقافة - ليب