واحة الكفرة

واحة الكفرة

واحة الكفرة الأصل والمنشأ)
ص-برو....شبروا...شبرة... واخيرا (الكفرة)
وهذا اختصار لبعض ما جاء في الكتاب الذي اتبع العديد من المصادر المهمه عكس بعض الكتب التي تتكهن بدون مصادر....
تفسر العزلة التامه للكفرة صمت مؤرخي العصور الوسطى ، وكذلك بسبب اكتشافها الحديث مطلع 1800 ميلادي
ليس بمدينه الكفرة عيون كثيرة، لكنها تحتوي على مياه جوفيه تتحول بعضها لبحيرات، والنبات فيها غني والمراعي بها أكثر وفره من فزان ، كانت لتكون نقطه ترحال مهمه يربط الشمال (بدارفور) الا أن طول المسافه بين نقاط المياه بعيده لذلك لم تتبع ، قديما يتحاشا الرحل المرور بها ويذهبون عن طريق العوينات ، وقبل الحرب العالميه كانت تأتي أسبوعيا ما لا يقل عن 300 جمل تحضر معها الجلود و العاج وريش النعام وخشب الصندل اول من ذكر الكفرة هو (البكري)
وأول شخصيه زارت مدينه الكفرة هو (رجمه بن قايد) وعاد عندما حاول العوده لها لم يهتدي للطريق من جديد،
وفي سنه 420 ه / 1029 ف قدم إليها (امير بني قره من بني هلال) ولكن لم يهتدي للطريق ورجع خوفا من نفاذ ألزاد
وذكرى البكري : أن هنالك رجلا من بني قرة ذهب للكفرة ومكث فيها فترة، ثم عاد وأخبر أهله أنها بلاد غنيه بالذهب ، وأن اهلها ليس لديهم سلاح لعدم درايتهم بالحروب ، ولما علم أمير بني قرة (أمقرب بن ماضي) قرر الذهاب لها مع الرجال الذين ذهبوا لها من قبل وذهب للواحات الداخليه فسأل عليها ولكن لم يجد اجابه بسبب جهل الناس بها ، فخرج بني قرة مرتين يتجولون ولكنهم لم يجدوها ، بني قرة كان مستقرهم برقه في عهد الحاكم ، (الخليفه الفاطمي السادس) الذي حكم من سنه 996 ف إلى 1021 ف (وهو ما يتوافق مع كتاب المسالك)
(ومقرب بن ماضي زعيم بني قرة هوا فعلا من تزوج الجازية الهلالية كما ذكر المورخ الحافظ السلفي المعاصر لتلك الفترة.)
وذكر الادريسي مدينه جنوب السنترية(سيوه) مدينه كانت مزدهره تدعى شبرو توحشت بعد ان كانت غنيه
عزم البكري على الذهاب لتلك الأرض وشد الرحال ولكنه لم يوفق
طريق الكفرة قد أمر أحمد بن طولون بإلغاء هذا الطريق عام (868 ف - 884ف) بسبب كثرة العواصف الرملية و قطاع الطرق
ذكر الكتاب في ذلك الزمان قبائل شمال برقه وهم الاقباط في الواحات الداخليه و اللواتيون في شمالها وعدد بسيط من بني هلال
اما في أسم الكفرة قال T.Lewicki قد استبعد الاسم العربي و البربري وفكر في الاسم القبطي لأنهم الأقرب في تلك الفترة ، Sapro, Sopro, Cepro, Cebro Cephro ,Gebro ,
والتي تعني قرية ، وكانت تذكر في مصر شبرو او شبرا ولا يمكن الا وان نربط بين القبطيه و الارمينيه و العبريه
والكلمة العربية التي تدعى كفر وجمعها كفور والتي تعني كذلك قرية ، وتم تغيير أسمها من العرب الوافدين إليها حديثا صوتيا الي أسم الكفرة، ومن هنا نستبعد نظريه كفر (الكفار) من هنا ،
كذلك يوجد واحه ت-نرو التي ذكرها الادريسي التي يحدد مكانها شمال الكفره ومن هنا نستنتج انها تازربو
ذكر الكتاب قبيلة (بردوا) وهم سكانها وهي بلاد لا يعبرها الا أصدقائهم الغدامسيون فقط لأنهم أصدقائهم ، وهنالك نقطه مضحكه ذكرها الكتاب اكتشاف ثلاث قصور من رحال اعمى قد شمها بحاسه الشم،
وفي إلحاق مهم ذكر أن سلطان وداي مطلع عام 1809 م قد تخلى عن طريق فزان و أعاد تجارته عبر طريق الكفره - اوجله - بنغازي نظرا لصعوبة طريق تيبستي و بعد طرابلس (تصديقا للوثائق التي بحوزتنا) التي اشارة أن في هذا الوقت نزل الزوية من أجل ذلك الطريق وهي آخر بلاد المسلمين في افريقيا كما ذكر الكتاب
المصادر :
* كتاب تاريخ الصحراء الليبية لصاحبه جاك تيري (من صفحه 499 إلى 510 )
اعتمد الكتاب على هذه المصادر وبعض الدراسات الوثائقية: 1- البكري 2-الاستبصار 3-الادريسي