احاديث وتساؤلات تاريخية

احاديث وتساؤلات تاريخية

احاديث وتساؤلات تاريخية 

…………………………….                               هل كانت ليبيا كما هي اليوم موحدة منذ الأزمان الماضية ؟


فالحدود الجغرافية أو الجيوسياسية الليبية للاقاليم الثلاث طرابلس وبرقة وفزان رسمت وظهرة في كل الحقب إلا مرة علي ليبيا. 

فتوجد العشرات من الخرائط إلا رسمت من قبل الرحالة المسلمين والاروبيين الا مرو علي شمال افريقيا وليبيا ودونو مارأوه وشاهدوه منذ القرون الماضية.

ففي الصور المرفقة لهذا المنشور ستجدون أن شكل وحدود الدولة الليبية منذ القدم لايختلف عن ماموجود عليه الحدود الحالية.

ففي الصورة الاولي خريطة مفصلة لايالة طرابلس الغرب مع تقسيمها الإداري ودولها المجاورة الا رسمت في عام 1707، من قبل الفرنسي ويليام ديليسل، خلال العهد العثماني الاول الا حكم ليبيا ما بين سنة (1672 - 1711) تولى خلال تلك السنوات الحكم أربعة وعشرون والياً على طرابلس الغرب، ولقد مرت البلاد بأوقات عصيبة عانى الأهالي فيها الويلات نتيجة لاضطرابات الأمنية وعدم الاستقرار.

وفي الصورة الثانية خريطة رسمت في العام 1762 الا كانت وقتها ليبيا تحت حاكم أسرة علي باشا القرمانلي، حيث كان حكم الأسرة القرمانلية للبلاد استمر 124 عاما اي من سنة 1711 الي غاية سنة 1835م، والا كانت ليبيا وقتها تتمتع بحكم شبة ذاتي عن الامبراطورية العثمانية.

والصورة الثالثة بها خريطة كذلك رسمت في عام 1850 الذي كانت ليبيا وقتها تحت الحكم العثماني الثاني والذي بدأ بسقوط حكم الاسرة القرمانلية بسنة 1835 واستمر حتي سنة 1911.

والصورة الرابعة والخامسة كذلك رسمت في عام 1911 و1912 وكانت ليبيا وقتها تحت الاحتلال الإيطالي وكان من سنة 1911 الي غاية سنة 1942.

وخلال كل تلك الفترة اي قبل 300 عام كانت ليبيا يطلق عليه اسم إيالة طرابلس فنلاحظ  عدم أختلاف كثيراً في حدودها  الساحلية وربما كان الإختلاف في شكل الحدود الجنوبية.


فالعمق الجغرافي بأتجاه الجنوب خلال تلك الحقب كان يتغير حسب قوة الولاة ونفوذهم .

فيعتبر من أكبر الاخطاء هي أن ليبيا كانت مقسمه وبأنه تم توحيدها مؤخرا في الخمسينات ، فحتي خلال حقبة الاستعمار الايطالي كانت كل الخرائط لليبيا كما هي الان وليست مقسمة او مجزئة . 

والشواهد كثيره لنفي أدعاءات انقسام ليبيا الي الأقاليم الثلاث ووحدتها مؤخرا.


ولعل احتلال مدينة درنة في العام 1805 من قبل قوات الولايات المتحدة الامريكية لتبيت حكم أحمد باشا الثاني مكان شقيقه يوسف باشا لهو خير دليل على وحدة ليبيا في تلك السنوات فليس من الغباء أن تقوم أمريكا بإحتلال مدينة وهي درنة ولا تخضع لحكم البلاد التي كانت إسمها طرابلس على إسم عاصمتها.

وكذلك خلال تسليم ليبيا للايطاليين من قبل العثمانيين بسنة 1912 سلمها كامله ومن بعدهم الطليان الا لم ييقسموها او يفصلو الاقاليم الثلاث.


لذلك ليبيا هي وحدة واحدة منذ القدم وستظل كذلك للابد ان شاء الله بعزيمة أبنائها.


https://albunyanalmarsus.com