احاديث الماضي والحاضر

احاديث الماضي والحاضر

احاديث  الماضي والحاضر 


ذكر ابن غلبون :: إن أهالي طرابلس الغرب «انتدبوا جماعة من أهل تاجوراء وركبوا شينياً (السفينة الحربية) وتوجهوا لصاحب القسطنطينية (الأستانة)  سنة 1519يطلبون منه إعانة» (ابن غلبون، كتاب التذكار، ص 93)، وهي الرواية التي تعد تمهيداً تأسيسياً لشرعنة الاحتلال العثماني لليبيا سنة 1551 ، واستند إليها الكثير من المؤرخين الأتراك لإعطاء مشروعية للتدخل العثماني الغاشم في ليبيا 

ومن الواضح أن ابن غلبون تأثر بشكل أو بآخر بالعلاقة التي جمعته بالحاكم العثماني آنذاك أحمد القرمانلي مؤسس مرحلة حكم الأسرة القرامنلية بعد استيلائه على السلطة، وحاول خلال تلك الحقبة تبرير انقلابه بأنه عملية إنقاذ لليبيا من أوضاعها السيئة، بينما في الحقيقة كان القرمانلي شريكاً أساسياً في ما آلت إليه الأوضاع من فساد وظلم، وبما أن القرمانلي باشا طلب من ابن غلبون كتابة التاريخ الليبي وتسليط الضوء على عهده، فالأرجح أنه أملى أو فرض عليه أن يلمع صورته.

وقبل عام 1911 تحرك بعض عملاء بنك روما منهم  محمود المنتصر وبعض اعيان مصراتة  الي مواني ايطاليا علي الطراد المدرع جوزيبي جاريبالدي التابع للقوات الملكية الايطالية طلبت منهم تحريرهم من الاحتلال التركي اناداك.

وفي زمننا الحاضر نجد مثالا للزمرة الاولي التي استجدت الاحتلال العثماني من الخونة وعديمي الاصول ليكون لهم حضوة مع القراصنة امثال درغوت رايس وسنان باشا 

نجد اليوم من يحاول ان يلمع الزمرة السابقة والجديدة بحجة سمو الهدف بالرغم من فداحة الجرم ايضا ليكون له حضوة مع حلف الناتو واعوانه 

فنجد مجموعة من الخونة والعملاء امثال (محمود جبريل وعلي زيدان وسليمان فورتية ،ومصطفي عبدالجليل وعبدالحفيظ غوقة وعبدالمجيد سيف النصر، مصطفي الساقزلي، فوزي ابوكتف وعثمان عبدالجليل وفتحي باشاغا وعلي العيساوي ) قد سافروا وتواصلوا مع الفرنسيين وحلف الناتو  لكي يرسخوا احتلالًا جديدا لبلادنا ويتنعموا هم والغرب المحتل بنهب ثروات الوطن وقتل الابرياء من ابناءه .

وتشاء الاقدار ان السفينة العسكرية الايطالية جاريبالدي كانت من اوائل السفن التابعة لحلف الناتو التي حاصرت وقصفت الاراضي الليبية 

مثلما لم ننسي من جلب الاحتلال العثماني  سنة 1551 اي منذ 500 سنة فلن ننسي من جلبه مرة اخري في عام 2011 .

عار ما بعده عار سيكتب في تاريخ الوطن وتخلده كل الاجيال القادمة.


https://albunyanalmarsus.com