قبيلة القمامدة

قبيلة القمامدة

قبيلة القمامدة .
تتوزع قبيلة القمامدة (1) حسبما ورد في كتاب " سكان ليبيا القسم الخاص بطرابلس الغرب " علي النحو التالي :
1 - الزاوية الغربية.
2 - الحرشاء .
3 - تاجوراء .
4 - قبرعون .
5 - محروقة(2) .
وعلي الرغم من إن هذا الكتاب صدر سنة 1917 م ، أي ما يقارب من 104 عاما . فمن المؤكد أن مؤلف الكتاب " هنريكودي أوغسطيني " لم يذكر جميع المناطق التي يستقر فيها القمامدة ، ومن الأمثلة الهامة علي ذلك ، أغفاله لذكر القمامدة في غريان ، وزلواز ، وبراك ، وسيناون ، وطرابلس ، وسرت ، وترهونه ، ودرنة ، وصبراته ، وصرمان ، ومصراته ، وبنغازي ، والعجيلات ، إلخ. في حين أنه يذكر عمرتين تحملان تسمية القمامدة ، إحديهما تقيم في ورفلة ، والأخري في قصر الحاج .
_______________________
(1) - القمامدة : فخذ من أولاد الشريف إمحمد يربوع السناني ، ويشتق إسمهم من السيد عبدالله الجزار بن موسي القمودي اليربوعي السناني الذي ذكره الشيخ الخروبي في القرن الخامس عشر الميلادي، ويطلق عليهم أيضا " القماميد " ، أما عن معني الإسم فيمكن إرجاعه إلي الجذر العربي " القمد " ومعناه الغليظ من الرجال ، والمصدر " القمود " وهذه صفات تطلق علي زعماء الأقوام القديمة وقادتها.
(2) - لم يبق من عقب القمامدة حاليا أخد بمحروقة .
***تقسيمات قبيلة القمامدة السنانيون.
يمكن تقسيم قبيلة القمامدة إلي مايلي :
1 - أولاد أحمد صاحب الحال : ومركزهم الزاوية الغربية ، و منهم في بئر بن حسن ، ويتفرعون إلي أولاد شائب الدرعان، وأولاد أحمد ، وأولاد إمحمد ، وأولاد والمبروك ، وأولاد المرابط ، والبشائرية ، والحفيظات ، والمعامير إلخ.
2 - أولاد عبد الحميد ضي الهلال : ومركزهم الحرشاء، ومنهم في جودايم ، ويتفرعون إلي أولاد يحيي ، .
3 - أولاد حسن : ومركزهم الزاوية ، وطرابلس ، إلخ ويتفرعون إلي العوامة، وأولاد كره .
4 - أولاد إمحمد : ومركزهم غريان ، ومنهم في فزان ، ومصراته ، وطرابلس ، وبنغازي ، وصفاقس ، وصبراته ، وصرمان ، وسرت الخ.
5 - أولاد أبوالقاسم : ومركزهم تاجوراء ، ومنهم في درنة .
وهناك فروع أخري لايسعنا المجال هنا لذكرها .
"" القمامدة في غريان :
يعيش قسم من القمامدة في غريان ، وهم جزء من قبيلة القمودي التي أشار إليها التقرير الذي كتب في عهد الوالي التركي محمد نظيف باشا سنة 1316هجرية الموافق 1900م .
ولقب القمودي نجده اليوم في تغسات في أولاد شهوب ، وفي مسوفين في عائلة القمودي العداسي ، وفي اللماميش في أولاد الفرجاني ، وفي القحاصات في أولاد عبدالصمد ، كما يوجد بغريان بعض المشاهير الذين يحملون لقب القمودي ولاندري تحديدا أن كانوا من القمامدة الذين نحن بصددهم ، منهم الشيخ القمودي المدفون في تغرنة ، والشيخ إمحمد القمودي الذي يوجد ضريحه باللماميش بربع القواسم ، والشيخ أحمد بن عبد الكريم القمودي ( كان حيا في 1174 / 1734م) الذي تولي أمام جامع الزوية في ربع بني نصير بغريان ، والشيخ القمودي بن سالم بن عبدالصمد القحاصي النصيري الغرياني الذي قامت الحكومة التركية بتعينه باشا علي جميع قبائل غريان في عهد الوالي محمد أمين باشا ( 1843 _ 1847م ) وكان متجاوزا للسلطة ، مما أدي بالتالي إلي عزله من منصبه حيث سجن ، ثم إبعاد إلي طربزان في تركيا (1) ، وظل الشيخ القمودي إلي أن توفي في منفاه .
______________
(1) - لقيه محمد بن عبدالجليل بن غيث بن أحمد بن سيف النصر في سجن طربزان وقال عنه :" ولقينا الشيخ القمودي من غريان وأولاده ".
"""القمامدة في إقليم فزان :
القمامدة :هي إحدي القبائل المرابطة الشريفة(1)التي تسكن إقليم فزان ،وأصلهم من القبيلة التي تحمل هذا اﻹسم في الزاوية الغربية والحرشاء وجودائم وتاجوراء وغريان .
وكانوا كثيري العدد في فزان في السابق ،لكنهم انتقلوا في اﻷعم اﻷغلب إلي مصراته ، وصبراته ، وزوارة، وسرت ، وبنغازي ، ومسلاته ، والخمس ، وعين زاره ، وزليطن ، وكاباو ، والقلعة ، وغير ذلك من الأماكن.
وقد أختلطوا مع السكان هناك ،وأصبحوا جزءا منهم ،وهذا يفسر وجود لقب القمودي بتلك المناطق .
ويعتبر القمامدة من أقدم سكان زلواز، إﻻ أنه ﻻيوجد منهم اﻵن سوي أفراد قليلون ،ولم نعد نجدهم في محروقة ،وعلي الرغم من أن القسم اﻷكبر من سكان قبرعون ينحدرون من قبيلة القمامدة ، فلا أحد منهم يريد أن يعترف بانتسابه لها.
وقد ترك القمامدة في فزان كثيرا من آثارهم ،ومن ذلك "قمودة" التي توجد قرب دبدب فيما بين أم الحمام وكرها،ويوجد في القسم الشرقي من وادي اﻵجال ،وتحديدا جنوبي بن حارث جبل في رأسه حصن قديم يسمي "قارة قمودة" كما يوجد في تمسان قبريقال لصاحبه "سيدي عبدالرحمن القمودي". وتكرار قمودة والقمودي في فزان يفيد تسمية عشائرية.
وتوجد تسمية أخري ﻹسم القمامدة في المصادر التاريخية هي "القماميد" ورغم أن كلمة القمامدة هي الشائعة،فاﻹسم هنا أستخدم بصيغ مختلفة :القمامدة ،القمامدية ،القماميد،أوﻻد القمودي
وطبقا لما يذكره هنريكو دي أوغسيطني ،فقد كانت فزان في أوائل القرن العشرين (1913-1917م) مسكونة من قبل وحدات صغيرة من قبيلة القمامدة ،وقد ظلوا في أعقابهم متوزعين هنا وهناك .
ويقدم لنا أوغسيطني مؤشرين لموقع القمامدة ،أحدهما بجعلهم مجاورين لقبائل محروقة ،والموقع اﻵخر قرب بحيرة قبر عون.
وفي وقت أكثر تأخرا في 1967م ،تطرق جمال الدين الدناصوري إلي قبيلة القمامدة بإيجاز ، وذكرهم هنا بإسم "القماندة"- وحدد مركزهم الرئيسي علي أنه في قرية زلواز.
أما ما ذكره الدناصوري - القماندة - فمن الواضح ليس سوي تهجئة خاطئة ﻹسم القمامدة.
__________________
المصدر ...
سكان ليبيا.. لهنريكو اوغستيني الجزء الاول