عبد المأمور محمد إدريس السنوسي.

عبد المأمور محمد إدريس السنوسي.

عبد المأمور محمد إدريس السنوسي.


لست مضطراً لقراءة تاريخ ليبيا بتمعن حتى تعرف أن تلقيب محمد إدريس السنوسي "بالملك" أو "الأمير" أمر محرج ويبعث على السخرية، وتعددت الأسباب والخيانات لذلك.


اليوم سنتحدث عن واحدة من أعظم صور خيانات حاكم لبلده شهدتها ليبيا (أو بالأحرى العالم أجمع)، وهي "جيش طرابلس برقة" أو ما عرف في الوثائق الرسمية ب"الجيش السنوسي البريطاني". 

تحديداً في الفترة التي اشتعلت فيها الحرب العالمية الثانية، وجدت الحكومة البريطانية استفادة من بيدقها وعميلها المفضل محمد ادريس السنوسي الذي كان يقيم آنذاك في القاهرة من أجل بسط نفوذ الممكلة البريطانية على ليبيا واستراتيجية لهجوم مضاد ضد ايطاليا، مقابل عودته لليبيا لتولي منصب "الملك".

وتم حشد جيش تحت اشراف الجنرال "ميتلاند ولسون"، مكون من الليبيين الذين هاجروا إلى مصر، وأسرى ديسمبر 1940 الذين أسرهم الجيش البريطاني في سيدي براني.

وبدأت قوات "الحلفاء" بالتقدم في الفترة ما بين يناير - فبراير 1941 حتى سقطت #طبرق ، #درنة ، #بنغازي وغيرها من المدن الرئيسية؛ بصورة سريعة في يد "الحلفاء" واستمر التقدم الجـوي والبري تحت القيادة البريطانية نحو الهدف.... طرابلس.


ملاحظة :

عند تأسيس  الجيش الليبي في العهد الملكي، كان (رؤساء الأركان) في بداية الخمسينات ضباط عراقيون من المملكة العراقية، وفي آخر الخمسينات صعد الضباط الليبيون بعد ترقيهم في الجيش؛ خصوصاً بعد سقوط النظام الملكي الحليف في العراق على يد القوميين عام 1958.


انه ملك يستغل وضع شعبه اليائس، ليقحمهم في حرب ضد مصلحتهم، ليساعد الاحتلال على نهب ثروات ليبيا، فقط ليلقبه الناس ملكاً وليتقاضى وعائلته راتباً من المملكة البريطانية لقاء خيانته المتفانية.


‏https://albunyanalmarsus.com/