حملة رمضان السويحلي على بني وليد

حملة رمضان السويحلي على بني وليد

التقرير المرفوع من احد الضباط النظاميين لحملة رمضان السويحلي على بني وليد ، الى الحكومة ( وهي الحكومة الايطالية في ذلك الوقت) وهذا نص التقرير:
يوم الأحد 7 ذي الحجة سنة 1338 هـ صارت حركتنا من مصراتة بموجب تلغراف رسمي ( من الحكومة الايطالية على ما يبدو) ومعنا ستمائة وتسعون نفراً عسكري وضباط عدد 16 ، مدفع عسكري سريع الطلق واحد، وقنابله عدد 240 ومدفع سريع الطلق كدلق معه قنابل ستون صندوقاً لكل صندوق خمسة عشر قنبلة، رشاشة عدد 2 بكل واحده حملين خرطوش وحملت أبل النقلية ما يقارب 350 جملا محملات أرزاق من قسم النقلية، وأما رمضان الشتوي تحرك من مسلاته ولحقنا به في وادي دوفان، وبصحبته ما يقارب من 200 سواري تم أخيرا التحقوا بنا 550 سواري من جهات مختلفة تم صار تقسيم المحلة الي قسمين، قسم العسكرية- قومندانة ابراهيم عوض تحرك هو الأول حسب الأمر ورمضان الشتيوي والسواري ومن معهم تحركوا في أثرنا قاصدين ورفلة ومع هدا لنا يوم كامل ما رأيا لون الماء وفي يوم تسعه من الشهر وصلنا ورفلة وصار الحرب بيننا من الصباح الي المساء ونحن ظمآنين ومع هدا مهاجمين للقصر ولم يوجد حسب الإخبار إلا عبدالنبي في حوشه مع نفرين فقط وبعض الأهالي في الحياش من كل جهة وقد قاومونا أربعه ساعات، تم ضبطنا القصر عند تكاثر الفزع من كل مكان- وادوم الحرب الي صباح يوم العيد وقد تلف منا كثيرين من العطش وتضايقنا مضايقة شديدة وصرنا محصورين واختلت عساكرنا وسلمنا أنفسنا وفي الساعة الواحدة عربي أخرجونا من حوش الهادي بن يونس متوجهين الي حوش عبدالنبي وفي أتناء الطريق بقرب صرار ضربوا رمضان الشتيوي من ورائه وبعده الشيخ الهلولي قتلوة و العاجز ولما شاهدت قتلهما وجدت فرصه وفريت الى نحو القصر ودخلت على عبدالنبي في بيته وبقيت في أمانه وضيافته الي أن أتي محمد بك الفساطوي واخدني معه وهده صورة الواقع 19 ذي الحجة 1338
(3سبتمبر 1920)
قومندان البطارية
التوقيع
محمد شرف الدين