بصمات خالدة على جدار الحجر
بصمات خالدة على جدار الحجر .
**************************
في ذلك الزمن كل شيء كان من الحجر فسميت بالعصور الحجرية لم يعرف الانسان الابجديات فدون كل ماستهواه على الحجر في رسوم نُقشت بالحجر وعلى الحجر جسدت جانباً من حياته فكانت الخطوط متقنة في إبراز الرسم بتقنيات قمة في الابداع بإظهار حركة الاجسام وتنايا المفاصل والاطراف وتفاصيل أخرى دقيقة لم يغفلها الرسام وتناغم حركة الاطراف مع باقي البدن والرأس بحيت ترى الثور وكأنه يمشي فعلا كما أن النحات صقل محتوى الابدان وترك الفراغات الاخرى الغير مرسوم عليها خشنة وحدد نهايات كل جسم بخطوط غائرة أعطت ظلال ساهمت في إبراز الرسم بإعطائه بعداً ثالثاً وكأنه ثلاثي الابعاد ..
كان هذا مند أكثر من ثمانية ألف سنة في مساك تازطف (مساك السوداء) بالجنوب الغربي لليبيا ..
تأملوا هذا الابداع والعبقرية الحجرية التي صُنعت بالحجر وعلى الحجر ليقول من خلالها انسان عصر الحجر لقد لينا الحجر وطاوع أيدينا لنقول لكم كنا هنا يوما ما ..
الا يستحق منا هذا الابداع وهذا التاريخ العظيم شيأ من الاحترام ايها الليبيون ...!!!